شيخي الشريف علي الرضا: مهما تطاولوا لن يطالوا مقامك الكريم، مهما انبرت مخالبهم لن يخدشوا عرضك الوافر، لن يتجاوزا في همهماتهم وصراخاتهم مجرد نقيق ضفدع كبَّلتها أوحال المستنقعات أو نُعاب بوم تائه في دهموات الفيافي يلعن حظه العاثر البائس .
على مدى أكثر من أسبوعين ظـل اختفاء السجين السلفي السالك ولد الشيخ لغزا محيرا لأجهزة الأمن، والمراقبين، وهاجسا مؤرقا للمواطنين، ومادة دسمة أسالت لعاب السياسيين، وحبر الصحفيين، وشكل هذا الحدث في حد ذاته اختبارا مهما، ليس فقط لأجهزة الأمن، بل للصحفيين، ووسائل الإعلام الوطنية.
بطبيعة الحال لو كنا في وطن يحترم نفسه ويقدر رواده لما كانت هنالك ادنى حاجة الى شخص مغمورو قليل الزاد ـ بمعنييها ـ مثلي ليكتب هذه السطور كثيرة الأخطاء مشتتة الأفكار ولكنها حتمية القوانين والنواميس الكونية التي لا تؤمن بالفراغ و تفضل عليه هشاشة اللصق والتطريز.
لم تعد مشكلة شريحة لحراطين تتمثل في العبودية بشقيها التقليدية والعصرية، ولا في تهميش طاقاتها الشابة فقط، بل أصبحت الشريحة تعاني ممن يحملون مشعل القضية، والذين زادوا الطين بلة، وكأنهم لا يريدون حلول جذرية لمشاكل هذه الشريحة وعلى رأس تلك المشاكل ظاهرة العبودية، حيث عمد هؤلاء إلى تفريق وتشتيت جهود الشباب الجاد في نضاله، بسياسية لم أشاهد أحقر منها قط، حيث يقربون الساذج الجاهل للحق والحقوق، المؤمن بهم كقادة لهم كلامهم الحقيقي المنزل، ولا يدري الساذج بأن
لقد احتلت موريتانيا العام (2012) المرتبة الأولى بين الدول العربية على مستوى حرية الصحافة أو حرية التعبير على الأصح (لأن الصحافة غير موجودة عندنا) و هي ليست من باب الصدفة أو حقيقة بلا مقدمات : ما يجهله الكثيرون اليوم هو أن موريتانيا استحقت استقلالها بمكانتها الثقافية المرموقة حيث وقف المستعمر عاجزا عن اختراق هذا الشعب، متحيرا من قوة تمسكه بدينه و تقاليد بداوته و تشبثه بثقافته.
تدخل محطة البنزين فيلاحقك شاب قصير القامة ممتلئ الجسم، مقنع الوجه، يجهد في إقناعك بشراء وريقات يسميها "الرقيى الشرعية"، ويلح في ترديد اسم صاحبها الشيخ محمد الحسن ولد الددو لعل ذلك يقنعك بدفع خمسة آلاف أوقية مقابل خمس ورقات!!! تستعيذ بالله من بعض طرق جمع المال، إذ من علامات الساعة.. سلفي حجاب...
ارسل لى صديق مغربي اليوم الرسالة التالية على الخاص
" اخى حبيب الله تذكر قبل سنتين تقريبا انك هاجمت صحفيا مغربيا وباقسى العبارة عندما شبه مطار نواقشط بحظيرة الحيوان والعاصمة كلها بزقاق افريقي قذر فى مدينة فقيرة وانها لاتليق بعاصمة بلد مثل موريطانيا
قبل أربع سنوات من الآن ــ وتحديدا قبل انكشاف حقيقة الجحيم العربي الذي حاول البعض استنساخه محليا عبر دعوات الرحيل التي برهنت على فشل خيارات ذلك البعض الذي يعد غلام أحد أبرز منظريه ــ وصلتني رسالة على الإيميل من محمد غلام ولد الحاج الشيخ عبر فيها عن استياءه من دعمي لنظام محمد ولد عبد العزيز وموقفي المناهض لما أسماه "ثورة الشباب" ؛ ويدعوني فيها إلى التأني وعدم إحراق المراكب وقعر القرب ..