نوافذ (نواكشوط ) ــ تسلم وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله اليوم الثلاثاء مهامه الفعلية كرئيس للجنة الافريقية الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي التابعة للجنة الفنية المختصة رقم 8 للاتحاد الافريقي وذلك خلفا لوزير اللامركزية والحكم المحلي في جمهورية بنين السيد بارنابي زينسو داسيكلي ، الذى تم انتخابه رئيسا للمكتب الجديد للجنة الفنية المختصة رقم 8.
وعبر وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بمناسبة تبادل المهام اليوم الثلاثاء في نواكشوط عن عرفان موريتانيا بالجميل لممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي المشاركين في الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المختصة للاتحاد الافريقي حول الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية على اختياره لترأس اللجنة الافريقية الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي التابعة للجنة الفنية المختصة رقم 8 للاتحاد الافريقي.
وهذا نص خطاب الوزير كما حصلت عليه نوافذ :
السيد وزير الداخلية واللامركزية والحكم المحلي بجمهورية بنين
السادة الوزراء
السادة الخبراء والرسميون بالاتحاد الإفريقي
السادة المدعوون
السادة المشاركون
أيها السادة والسيدات
اسمحوا لي بادئ ذي بدء باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة الموريتانية أن أرحب بكم وأتمنى لكم مقاما سعيدا في موريتانيا .
وأنتهز هذه الفرصة لأعبر لكم عن مدى امتنان الشعب والحكومة الموريتانيين لكم في منحه شرف احتضان هذه الدورة .
كما أعبر أيضا عن العرفان بالجميل لممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المشاركين في الدورة الثانية للجنة الفنية المختصة للاتحاد الإفريقي حول الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية على اختياره لنا لترأس اللجنة الإفريقية الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي التابعة للجنة الفنية المختصة رقم 8 للاتحاد الإفريقي .
أيها السادة والسيدات يعتبر تعزيز اللامركزية والحكم المحلي من أولويات سياسة الحكومة الموريتانية التي جعلت منها إحدى مرتكزات التنمية .
وتعود هذه السياسات إلى أكثر من ثلاثة عقود عندما تم إصدار أمران قانونيان في سنتي 1986 و1987 يتضمنان إنشاء البلديات كجماعات إقليمية لا مركزية .
ومع التطورات والتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها المجتمع الموريتاني فقد رأت الحكومة الموريتانية أنه من المناسب أن تكون سياساتها في مجال اللامركزية والكم المحلي متأقلمة مع متطلبات التنمية الشاملة .
لذا فقد اتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات التي تؤسس لسياساتها في هذا المجال . ويتعلق الأمر خصوصا بإعلان السياسة الوطنية في مجال للامركزية والتنمية المحلية الذي تمت المصادقة عليه في 2010م .
أيها السيدات والسادة
في الوقت الذي أستعد فيه لاستلام مهامي الفعلية كرئيس للجنة الإفريقية الفرعية المكلفة للامركزية والحكم المحلي لا يسعني إلا أن أشيد بالعمل الجبار الذي قام به سلفي معالي السيد معالي وزير اللامركزية والحكم المحلي بجمهورية بنين الصديقة ، كما أهنئة على انتخابه رئيسا للمكتب الجديد للجنة الفنية المختصة رقم 08 .
وسأسعى من الآن فصاعدا إلى تنفيذ التوصيات والقرارات المنبثقة عن اللجنة الفنية المختصة رقم 08 ، خصوصا تلك المتعلقة بمجال اختصاص اللجنة الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي .
وعلى هذا الأساس فإنني أنوي القيام بحملة تحسيس واسعة على مستوى الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حتى يتم بلوغ الأهداف المرجوة من لجنتنا الفرعية .
وستقوم موريتانيا في المنظور القريب بالمصادقة على الميثاق الإفريقي لقيم ومبادئ اللامركزية والحكم المحلي والتنمية المحلية .
وكيف لا وموريتانيا تحت القيادة النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك كانت من أوائل الدول التي وقعت على هذه الوثيقة القانونية المهمة معلنة بذلك تمسكها بقيم ومبادئ اللامركزية المنصوص عليها في هذا الميثاق .
أيها السادة والسيدات
في الأخير فإنني أوجه نداء إلى زملائي الوزراء الأفارقة للانخراط والمشاركة في هذا المسار حتى تساهم اللجنة الإفريقية الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي في بلوغ أهداف 2063م لكي نبني "إفريقيا متكاملة ، مزدهرة يسود السلام في ربوعها تحت قيادة أبنائها ، وتحتل المكانة اللائقة بها على مستوى المحافل الدولية . "
ومن ناحيتي فإني لن أدخر أي جهد في أن تقوم اللجنة الإفريقية الفرعية المكلفة باللامركزية والحكم المحلي والتي أترأسها من الآن فصاعدا بكل النشاطات المبرمجة في خطة عملها بدعم متعدد الجوانب من قطاع الشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي والأمانة التنفيذية للجنة الفنية المختصة رقم 08 .
عاشت الجمهورية الإسلامية الموريتانية
عاش التعاون الإفريقي البيني
عاش الاتحاد الإفريقي
أشكركم
