بالكاميرا "جول" عشية زيارة الرئيس ... السيّارات الفارهة تفض بكارة مدينة العالم الراعي

خميس, 16/03/2023 - 22:16

نوافذ(كيهيدي) ــ مدينة "جول"  (diowol) الواقعة على الحدود السنغالية الموريتانية، تلك القرية الوديعة التي ولد فيها الحاج  محمود با  عام 1905م  لأسرة  فلانية  تعنى برعي البقر، فسلك ذلك السبيل، واستمرّ في تلك المهنة التي وجد عليها آباءه، لكن الأقدار شاءت  أن تقع له حادثة فقد بها إحدى عينيه، قرّر إثرها ترك الرعي، والتوجّه إلى طلب العلم، وقال قولته المشهورة “أفضّل أن أكون عالما أعور، على أن أكون راعيا أعور” .

مدينة العالم الراعي سيصلها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ليعيدها سيرتها الأولى، مفتتحا منها مهرجانا هو الأول من نوعه بموريتانيا، يحمل اسمها، ويطمح إلى أن يعيد لها ألقها العلمي والمعرفي، الذي سارت به الركبان، وحمله خريجو مدارس الفلاح إلى مختلف أصقاع المعمورة. 

القرية الوديعة حين تتجول في شوارعها عشية وصول الرئيس إليها، ستحدث شوارعها العتيقة عن معاناتها مع السيارات الفارهة، التي تبدو وكأنها تحاول عنوة افتتضاض بكارتها، لتنتقم منها كره ابنها لأصولها الغربية. 

سباق مع الزمن 

كل شيء هنا يسابق الزمن، ليأخذ عدته لاستقبال الرئيس حتى الشوارع ...فهذا أمادو منهمك في تزيين الشارع الرئيس بالمدينة حتى يناسب مرور الموكب الرئاسي. 

أشبال المدينة يواصلون دوامهم المدرسي استعدادا لأداء نشيدهم الترحيبي برئيس الجمهورية. 

المنصة الرئيسة للمهرجان أصبحت شبه جاهزة، والخيم التي ستحتضن معرضه نصبت، والمشاريع التي ستدشن بمناسبته كتبت لوحاتها المعرفة. 

لكن كل هذا الصخب لم يذهب براءة "اجوليين"، حيث يبدو محمود متمسكا بأصالته، عاضا بالنواجد على زيه التقليدي وقبعته الجلدية، بينما ترفض هاوا أن تلتقط الكاميرا صورة منها وهي غير محتشمة مؤكدة أن ذلك يخدش الحياة عند "السوننكيين" . 

 

تصفح أيضا...