تتداخل الأحداث اليوم وتتشابك حيثياتها وتختلطخيوطها ويكثر الفاعلون فيها وتختلف توجهاتهم وتمتلئ بالتناقضات، ويمتزج فيها الحق بغيره على ساحتنا الإسلامية عموما وفي الشرق الأوسط خصوصا ، حتى لا يكاد المرء يميز أيًَا كان ، أيًِ طريق يسلك أيٌَ ، وإلى أي وجهة يتوجه ، وأي توجه يقوده ، وأي مسار يعتمد وأي هدف ينشد وأي وسيلة يقبل ، وأي محذور ومحظور يتجنب وبأي مقبول يؤمن ..إذ يحتجب الأفق أمام الأعين بالضباب والسراب – فلا مانع من اجتماعهما على مثل هذه الساحة – فت