كثيرة هي المطبات والعثرات التي إخترقت عالمنا العربي والاسلامي وكثير هو التحليل الذي تكاثر وتهاطل حول أسبابها وكيف أمكنها أن تقوم بهذه النتائج التي أضحت تهدد وجود العالم العربي لم نعد ندري كيف يمكننا أن نستمر في ظل هذا الوضع ولم تعد لدينا القدرة للتفكير في المستقبل دون التفكير في الدمار والدماء التي تلاحق خواطرنا كلما قررنا أن نستشرق صبحا جديد يملأه الأمل في أمة عربية متصالحة مع ذاتها ولكن كيف لهذا القرار أن يتخذ ويتواصل السعي من أجل تنفيذ مقتضياته ؟
تغرد الجهات المختلفة لا ندري أيها داخل السرب وأيها خارجه فالكل حسب إعتقاده يخدم المجتمع والأمة العربية لكن الاعمال هي ميزان هذا الاعتقاد والحقيقة الجلية أن بلداننا تتمزق فالأخطار تأتي من صلب هذه البلدان فكثير من دمروا أوطانهم بأيديهم .
الجميع يتفق على أن هنالك مشاكل بل وأزمات كبيرة وقوية في الوطن العربي والجميع أيضا يبحث عن حل ربماعند أعدائه ليخرجوه من وضعه المتأزم لا أدري بالضبط ماهي الحلول ولكنني موقن تمام اليقين بأن الحل ليس إليهم وليس عندهم هؤلاء خربوا أوطاننا بأيدينا وبأيديهم خربوها بأيديهم عندما دمروا العراق وأبقوا فيها الحرب الأهلية دمروا باقي البلدان بعمالة بعض البلدان العربية الرجعية ومقاومتنا لكل هذه الانتهاكات لم تكن وليست راشدة حتى الآن فنحن نتناحر في ما بيننا في سوريا والعراق واليمن وليبيا.... هكذا هو حالنا يحتاج للتغيير والتغيير بداخلنا علينا أن ننزعه ونسقطه على واقعنا لكي نواجه أعدائنا .
بقلم إبراهيم الحيمر
