حددت اللجنة الجهوية للتنمية بولاية البراكنة التي يرأسها الوالي عبد الرحمن ولد خطري خمس مزارع بالولاية استفادت من دعم وزارة الزراعة للحقول التجريبية الصغيرة في إطار ما يعرف ببرنامج دعم الخضروات .
وبحسب ما أكدته مصادر على صلة بالموضوع فإن اللجنة حددت تعاونيات زراعية ستستفيد من هذا الدعم هي تعاونية "امعيفيسة " لزراعة الخضروات في ألاك ، ومنطقة الزقلان لزراعة الحبوب ، ومزرعة بوكى ، ومزرعة بيلان ، بينما ضغط الوالي من أجل أن تستحدث اللجنة إ مزرعة صغيرة جديدة بمكاتب الولاية وتتم برمجتها كتعاونية مستفيدة من الدعم المخصص ، وهو ما صادقت عليه اللجنة بضغط من الوالي .
وقد تفقدت وزيرة الزراعة السيدة لمينة منت القطب ولد اممه يوم الاحد الماضي في اطار المتابعة الدورية للحملة الوطنية لزراعة الخضروات ومتابعة المشاريع المنفذة من طرف القطاع التعاونيات المستفيدة ، وكتبت الوكالة الموريتانية للأنباء خبرا عن الموضوع حددت فيه هذه التعاونيات والمزارع المستفيدة لكنها تجاهلت مزرعة الوالي الخاصة .
"نوافذ " اتصلت ببعض المتخصصين في الزراعة بموريتانيا وبعض من سبقت له معرفة بطريقة إدارة مندوبيات الزراعة الجهورية للاستفسار عن قانونية إجراء الوالي ، فأكدوا أنه سابقة في التاريخ الموريتاني ، وفضيحة من الحجم الكبير كونه حول الدولة من داعم إلى منتج ، فالدولة يجب أن تدعم الزراعة لا أن تنافس المزارعين في إقامة المزارع والاستفادة من مخصصاتها .
وأضاف المختصون أن الهدف من هذا البرنامج هو إقامة حقول تجريبية صغيرة تظهر للمزارعين أهمية الزراعة ، وتستهدف بها أساسا المراكز الزراعية والمندوبيات ، ودعمها مخصص للمزارعين المنتجين تشجيعا لهم على هذا الإنتاج .
ولم تعرف ما ورائيات حرص الوالي على أن يتحول من ممثل لرئيس الجمهورية إلى مزارع ينافس المزارعين في مخصصاتهم ، غير أن بعض المراقبين المحليين رأوا أن انزعاج الوالي من ارتفاع سعر الخضروات بالولاية ، وتحسره على المبالغ التي تنفقها الولاية في شراء الخضروات خاصة في زيارات المسؤولين ربما دفعه إلى أن يقرر إقامة مزرعة للخضروات بمقر الولاية حتى يحقق اكتفاء ذاتيا من الخضروات وإن كان ذلك على حساب المزارع البسيط والقانون وربما الشرف .