تعليقا علي ترشيح غزواني قيادية بالتكتل تكتب : فرحة عارمة تعم الجميع باستثناء أصفياء عزيز

أربعاء, 30/01/2019 - 07:06

تضحياتنا في المعارضة هي التي أوصلتنا لهذه الفرحة العارمة التي تعم الجميع باستثناء الحلقة الضيقة لأصفياء ولد عبد العزيز و هم قلة.

هذه اللحظة التي يخرج فيها الحاكم المستبد المفسد من السلطة صاغرا بعد الكثير من المحاولات الفاشلة للاستمرار فيها مغنم في حد ذاتها. 
صحيح أن صناديق الاقتراع لم تصبح بعد هي الفيصل بين الفرقاء السياسيين و صحيح أن الديمقراطية مازالت متعثرة و مازالت تتلبس بلبوس العسكر لكن الأهم الآن هو أن نكرس مبدأ التناوب و أن ينزاح عن قلوبنا هذا الرجل الجشع النهاب الذي لم يبق و لم يذر و لم يسلم أحد من ظلمه و بطشه. و علينا في المعارضة أن نكرس الفترة القادمة لظروف الانتخابات من أجل تحسينها و من أجل تحييد الدولة كفاعل سياسي و أن نختار أنقانا و أصلحنا للترشيح و أكثرنا إقناعا للرأي العام فإن استطعنا الوصول إلى السلطة فذلك مبتغانا و هدفنا لإصلاح حال البلاد و العباد و إلا نكون قد غنمنا شرف المحاولة و راكمنا فعلا ديموقراطيا آخر تزداد به تجربتنا و تنضج. و علينا جميعا بعد الانتخابات سواء كنّا فائزين أو خاسرين أن نترك التعصب و أن نحاول التخفيف من حدة الاستقطاب التي تعتبر الثغرة التي يدخل منها الطفيليون و المنافقون و المصفقون و أصحاب الولاءات الجاهزة و المعلبة ليحيلوا أي حاكم يحكم هذه البلاد إلى فرعون لا يريكم إلا ما يرى و ما يهديكم إلا سبيل الرشاد. علينا أن نعرف أن ماهو قادم أحسن بإذن الله و أن نتجنب الهرولة لمرشح النظام أو أن نسلم بنجاحه قبل الإنتخابات و في حالة تسلمه للحكم يجب كذلك أن نتجنب الصراع معه قبل أن نجربه و نعلم خيره من شره. و عسى الله أن يجعل في ماهو قادم خيرا كثيرا لهذه البلاد و أهلها الطيبين و أن يكون فرصة لالتقاط الأنفاس و رأب الصدوع.

من صفحة القيادية بحزب التكتل منى بنت الدي