ما دور ولد محم في انتخابات شبيبة حزبه في ظل غياب نظام داخلي ينظم ذلك؟!

أربعاء, 05/12/2018 - 07:26

نوافذ (نواكشوط ) ــ يجري الحديث في هذه الأيام عن مؤتمر اللجنة الوطنية لشباب الحزب الحاكم، الذي قرر انعقاده بعد ثلاثة أيام في قصر المؤتمرات، وذلك في ظل منافسة قوية بين شباب الحزب على رئاسة هذه اللجنة التي يبدو أن الصراع على رئاستها لايقتصر على الشباب لوحده، بل إن المنافسة الكبرى هي تلك التي تقع الآن بين بعض الشخصيات النافذة التي يسعى كل منها لحسم رئاسة اللجنة لمقربين منه اجتماعيا، أو جغرافيا..

وتزداد خطورة هذا المنافسة، في ظل غياب نظام داخلي ينظم هذه الانتخابات، ويحدد من يحق له رئاسة اللجنة، وكيفية الترشح لها، وعدد المناديب التي يجب أن تحصل اللائحة المترشحة على تزكيتها، خاصة أن الحزب منذ تأسيسه لم يحسم قانونيا هذه المسائل، ولا وقت لديه الآن لحسمها قانونا؛ حيث جرت العادة على أن رئاسة هيئاته، وعضويتها، وعضوية مكتبه التنفيذي كلها تتم  باقتراحات من جهات عليا في الحزب، ليقتصر دور المناديب على تزكية ما هو مقترح، حتى ولو كان لايستجيب لطموحات المؤتمرين والمنتسبين للحزب.

فهل سيظل الوصول لمراكز القيادة في  الحزب على حاله، أم أن الحديث عن رغبة لدى جهات عليا في تفعيله ستجعل معايير تولي المسؤولية فيه مختلفة عن ما كان سائدا؟.

وبما أن رئيس الحزب الحالي الأستاذ سيدي محمد ولد محم، سبق وأن امتعض من واقع شبيبة حزبه، لدرجة أنه قال في أحد اجتماعاته الدورية معها ،"أنه لايشرفه رئاسة حزب شبابه مثل بعض شباب هذه اللجنة " . فإن من الواحب  عليه بحكم منصبه، وتجربته، أن يساهم في منع وصول من لايشرّفون الحزب، لا بكفاءتهم، ولابعملهم.. وأن يكون يقظا و حريصا كل الحرص على تطبيق معايير عادلة لانتخاب أو اقتراح  اللجنة الوطنية للشباب طبقا لمعايير شفافة ونزيهة؛ خاصة أن الفرصة قد تكون مناسبة لذلك إن وجدت الإرادة، وتم وقف تدخل نافذين من ذوي المال والسلطان عن دورهم في التسويق الرسمي لترشيح بعض الشباب المقربين منهم ، والتأثير بالمال والجاه على مؤتمري الحزب.

فقد حصل موقغ نوافذ من مصادر مضطلعة، على أن وزيرا نافذا في الحزب وأحد أعضاء لجنة إصلاحه يقوم بحملة شرسة لحسم رئاسة  اللجنة لابن مقاطعته ، في حين أن ول محم الذي يفترض فيه أنه الشخص الاول المعني بالأمر مازال يلتزم الصمت ، ولم يقدم لحد الساعة دعما علنيا لأي طرف، وهو ما قد يفهم منه نوع من التخلي عن حلفائه من الشباب، خاصة أن من بينهم من تفترض فيهم الاهلية والكفاءة لتولي إدارة هذه اللجنة ، ولهم سابقة في خدمة  رئيس الحزب وجماهيره فهل سيفعلها ولد محم أم أنه سيترك الساحة للاعب وحيد ؟