نوافذ (نواكشوط ) ــ (تمخض الجبل فولد هزيمة نكراء ) مقولة تصدق على الوزير المختار ولد اجاي وهو يجبر على الانحناء وخوض شوط ثان في مواجهة (الفضيلة) التي أرعد وأبرق في وجهها قبل شهر من الانتخابات ، وتوعد سكان مكطع لحجار بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هم خالفوه في محاربتها ، ووعد أنصاره بأن يبدد فاتح سبتمبر كل شكوك المشككين حول سيطرته على مدينة مقطع لحجار ذات البعد الرمزي الكبير بولاية البراكنة .
جاء فاتح سبتمبر لكن مقطع لحجار استعصت على (الفاتح ) ولد اجاي ، فأوحى إلى شياطينه من الإعلاميين أن يشيعوا نصرا مزورا بددته محاضر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي يبدو أنها هي الأخرى لم تلن في يد صاحب الخزائن ، فأشاعت هزيمته على الملأ وكتبت الخلود لرجال أبوا الذلة والمهانة .
أُجبر ولد اجاي على خوض شوط ثان في مواجهة خصم استصغره ذات يوم وقلل من شأنه ، ومهما تكن نتائج ذلك الشوط فإن صمود المكطعيين في وجه المال والبروبوغاندا (اجاييه ) يستحق الوقوف معه ، لأنه نصر يؤكد أن في مقطع لحجار من يستحق نظرة غير تلك الازدرائية التي يواجهه بها ولد اجاي ، وأن المدينة ذات الرمزية النضالية لم تكبر عن الإنجاب ، وتستحق أكثر من اختزالها في ابن لا يتفق كل أبنائها على بروره .
يكفي خصوم ولد اجاي أنهم بددوا كبرياءه ، ونفوا ببطاقات التصويت أوهامه حول حضورهم وحجمهم ومكانتهم ، وأكدوا أن (ما كل ماشية بالرحل شملال ) ، وأنه لا يستوي (من أنفق من قبل الفتح وقاتل ...) وأن (الدرجة لا تهان ) ، وأن (الانكسار ) ليس ملة تستحق الاقتناع ...إنها درس مقطعية يجب أن تعيد ترتيب البيت الوزاري الكبير لينضم إليه من أبناء مقاطعة مقطع لحجار من هو أكثر إجماعا ومصداقية من رجل فرق ولم يجمع .
للاطلاع على محضر نتائج بلدية مقطع لحجار اضغط هنا
