فضائح قناة الموريتانية خلال تغطيتها للقمة الإفريقية تشعل الفيس بوك (تدوينات )

أحد, 01/07/2018 - 20:42

نوافذ (نواكشوط ) ــ أثارت تغية قناة الموريتانية للقمة الإفريقة الكثير من الانتقاد على شبكات التواصل الاجتماعي ، وتتبع مدنون الأخطاء القاتلة التي شابت هذه التغطية التي افتقرت إلى الاعداد الجيد ، وأظهرت تهاونا كبيرا بالقضايا الوطنية المصيرية .

توقف المدونون مع استنساخ مقدمي البرامج بالتلفزيون لورقات تقديمة غير محينة من عهد القمة العربية كما حدث البارحة في برنامج  بالفرنسية قدمه أحد أشهر وأقدم الصحفيين بالتلفزة وبدأه بمقدمة يقول فيها " القمة السابعة والعشرون للملوك والرؤساء والأمراء العرب ..." ثم بعد ما وصل إلى التاريخ نبهه ضيفه بلال ولد ورزك فعاد قبل أن يرن هاتفه في جيبه .

صحفي آخر قرأ لائحة الدول الإفريقية مرتبة كما كتبت بلغة فرنسية في الأصل دون أن يكلف نفسه ترتيبها أبجديا .

كارثة النقل المباشر

النقل المباشر لفعاليات القمة كان له النصيب الأوفر من الانتقاد خاصة بعد انقطاعه مرات في الجلسة الافتتاحية وكتب حيب الله ولد أحمد :

- النقل المباشر على التلفزة الموريتانية يعانى غياب الاحترافية التقنية صورراقصة وأصوات مختلطة ولقطات عشوائية

أما الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله فكتب  :

الاعلام هو أهم شيء في نجاح التظاهرات، وخاصة القمم التي تستقطب من المراقبين أكثر مما تستقطب من المشاركين.

فعندما نفشل كدولة مستضيفة للقمة الافريقية في تقديم تغطية اعلامية سلسة ونوعية للعالم، ولا نتمكن من ترتيب استديو واحد ناجح شكلا ومضمونا، وعندما يكون نقلنا المباشر بكل هذا السوء وهذه العبثية ... فالأولى بنا تسميتها (قمة نواكشوط المغلقة) ونبلغ العالم بأنها محجوبة عن الاعلام، ونكتفي ببيان مسجل ومكتوب نوزعة عبر النت على العالم.

نحن نتردى في الفضائح الاعلامية يوما بعد يوم.

ثم السؤال الأهم: هل كانت اللجنة التحضيرية للقمة تدرك أن توفير اللوجستيك الاعلامي للقمة أهم من صفقات الأرصفة والخطوط البيضاء على الإسفلت؟

هل مُنحت التلفزة والاذاعة ما يمكنهما من أداء عمل ناجح؟

هل أطلقت هاتان المؤسستان ورشات تكوينية للمصورين والصحفيين والفنيين قبل القمة؟

تصوروا لو أن العالم اليوم حوَّل تغطيتنا التلفزية الى موضوع للسخرية والنكتة على مواقع التواصل.

أليس فينا من يفكر في موريتانيا قبل التفكير في رضى الحاكم أو سخطه؟

الحياة ليست كلها اسمنت واسفلت.. ونجاح القمم يبدأ من الإعلام قبل المطار.

تغطيتنا الاعلامية الرسمية كارثة وفضيحة، فمن يتحمل المسؤولية؟.

أما الصحفي محمدو ناجي ولد أحمدو فكتب :

سودت "الموريتانية" وجوههنا للمرة الثانية بعد فضيحتها المجلجلة في القمة العربية..

السبب هو الارتجالية وإحالة الأمور إلى غير أهلها..

كانت القمة ستكون انتصارا عظيما لموريتانيا لولا إخفاقات النقل التلفزيوني البائس والمتقطع والصامت أحيانا..

 

أما الصحفي والمدون محمد يحي ولد ابيه فكتب :

نجح ولد حدمين في إقناع الرئيس بالسماح لبعثة تفتيش بزيارة قناة الموريتانية حيث بدأت عملها منذ فترة هناك وانتقلت من الإدارة الي القسم الفني ثم اللوجستي ثم استدعاء الموظفين والعمال .

ورغم طمأنة الرئيس لبعض المقربين بأن الغرض من التفتيش هو معرفة ما يجري فقط ولا شيء آخر فهل ينجح الوزير الأول في استغلال رداءة البث المباشر اليوم وانعدام الترجمة للناقل الحصري في ابعاد آخر معاقل الإعلام معارضة له وولاء لحلف رئيس الحزب الحاكم .