فسحَة،
كنّا مجموعة من الشخصيات المستقلة نلتقي ضمن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة. وفِي اجتماع لطيف عقدناه في بيت أحد الزملاء في بداية عام 2016، فاجأتُ القوم بقولي: علينا أن نرسم خططا جديدة ونحمل خطابا سياسيا مرِنا ونعيد توجيه بَوصلة العمل، آخذين في الاعتبار عدم ترشح الرئيس عزيز لمأمورية ثالثة. نزلت هذه الكلمات كالصّاعِقة على الجماعة. وهو ما دفعني لكتابة مقالات "جريئة" تشرح رؤيتي للموضوع داعيا إلى التهدئة والحوار تسهيلا لعمليّة الخروج؛ مقالات كانت موضع تفسيرات وتأويلات داخل القطب وخارجه ولم تَخلُ أحيانا من "غمز" ناعِم و"لمز" أملس من بعض الأصدقاء. وفِي يوم من الأيام، التفت إليّ أحد الظرفاء الأعزاء ممازحا، واقترح عليّ الصفقة التاليّة: إن صحّ عدم ترشح عزيز لخلافة نفسه أدعوك إلى مائدة "عيش" مملوح ومَيدوم؛ وإن تَبَيَّن أنّه ذاهبٌ إلى مأمورية ثالثة فيلزمك تحضير مائدة طازجة وملساء من "باسي" تغلّيتْ. ههه واتفقنا على ذلك؛
سؤالي: أيّهما أقرب اليوم: باسي أم العيش؟
من صفحة وزير الخارجية الأسبق محمد فال ولد بلال