شهدت محاكمة رئيس لجنة دعم الصحافة وعضور الهابا إبراهيم ولد اصنيبه الخميس الماضي حضور حشد جماهيري كبير أمام وداخل محكمة ولاية نواكشوط الجنوبية كما شهد عددا من اللحظات الطريفة كانت أولاها عندما صعد إبراهيم ولد اصنيبه منصة الاستجواب فصاحت إحدى الحاضرات "وخيرت ألل ولد اصنيبه" فقال إبراهيم: "قولوا كاملين وخيرت" فارتجت القاعة بكلمة "وخيرت" محدثة دويا وصل الأحياء المجاورة للمحكمة.
وكانت اللحظة الثانية حين تقدم أحد أعوان حسنه للشهادة لصالحه وقال : "أنا هو اللي حازّيتهم" فقال المحامي: " حازيتهم دليل اعلنهم كانوا متخلطين بعد" فحاول الشاهد التراجع وقال " قصدي حازيت ابراهيم وحدو" فارتجت القاعة ضحكا .. وأثناء استنطاق حسنه ولد اعل قال "الناس اتعيرني بكون حياتي مختصرة على النصرانية والكلب يغير ظرك لكلاب لاهي انعدلهم اثنين" فضحك كل الحاضرين، وحين صعدت سكرتيرة مدير ميناء نواكشوط للشهادة لصالح مديرها صاح عليها أحد المحامين "أشهدي لصالح مديرك لا ينكزك".
وشهدت الشوارع المحاذية لمبنى محكمة ولاية نواكشوط الجنوبية تعطلا لحركة السير بسبب الحشود الجماهيرية، والسيارات المركونة، التي صاحبها تمترس أمني مكثف؛ تمثل في عدة سيارات من قوات مكافحة الشغب. ولم يلاحظ أي احتكاك بين الجماهير والأمن طيلة فترة المحاكمة التي دامت ثمان ساعات متتالية.
وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة أن دفاع إبراهيم ولد بكار ولد اصنيبه أبطل الحكم الذي صدر عليه أول أمس؛ والقاضي بسجنه 15 يوما وبمدة أخرى غير نافذة؛ وذلك عن طريق استئناف الحكم؛ مما يجعله في طور المنعدم، ولا يترتب عليه أي شيء لا قضائي ولا إداري.
وبهذا يكون ولد اصنيبه غير مدان بأي فعل من هنا وحتى تجلس محكمة الاستئناف في أحد الأشهر القادمة للنظر في القضية.
وكانت الغرفة الجزائية بمحكمة ولاية نواكشوط الجنوبية قد أطلقت أول أمس سراح إبراهيم ولد بكار ولد اصنيبه بعد حكمها عليه ب15 يوما نافذا على خلفية شجار وقع بينه مع مدير ميناء نواكشوط حسنه ولد اعل داخل مكتب الأخير بعد شتائم وجهها ولد اعل لولد اصنيبه تحمل شحنة جهوية مسيئة لفئة عريضة من المجتمع حسب ما هو مدون في محضر الدرك، ولم تنتج عن الشجار أضرار جسدية حسب التقرير الطبي.
وكان رئيس الغرفة الجزائية بمحكمة ولاية نواكشوط الجنوبية قد استدعى أول أمس مدير ميناء نواكشوط المستقل حسنه ولد اعل إضافة إلى بعض أعوانه من ضمنهم سكرتيرته الخاصة الذين شهدوا لصالحه في محضر الدرك حين حاولوا تحويل الوقائع من شجار إلى اعتداء من طرف واحد؛ وذلك للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة، الشيء الذي أوقعهم في تناقضات جمة بعد الأسئلة المحرجة التي واجههم بها دفاع ولد اصنيبه بقيادة المحامي محمد الأمين ولد أعمر والمحامي احماه الله ولد الركاد والمحامي أحمدو ولد اصنيبة.
نوافذ + الحياة