ولد سيدي عبد الله يكتب عن : (المتعَبين) في الدفاع عن المُجرَّد ، واللص والمستفز..

خميس, 21/12/2017 - 08:42

لا مناصب كبرى لهم.. لا يختلفون في أشكالهم ودخولهم عن صغار موظفي الوطن وفقرائه وكَوَّاسَته ...

لكنهم كلفوا أنفسهم ما لم يكلفهم به الحال والعقل والمنطق ..

 

كلما استغنى النظام عن أحد مصفقته ومتزلفيه، وكلما جرّت مفتشيته الانتقائية لصا من لصوصه نحو التجريد والسجن .. وكلما استفز مسؤول الملايين المطحونة من أبناء هذا الشعب .. يخرج هؤلاء (المتعَبون) للدفاع عن المُجرَّد ، واللص والمستفز..

 

ينهكون أنفسهم ويهرقون مدادهم، ويسكبون ماء وجوههم من أجل الدفاع عن سقطات أخلاقية نجاهم الله منها، وبدلا من شكر الله على ذلك إذا بهم يشحذون سكاكينهم للدفاع وكأنهم يريدون القول : إن المتملقين ملة واحدة ، و إن أولئك هم السابقون وأنهم إن شاء الله بهم لاحقون.

 

هم لا يستطيعون نقد او استنكار أي قرار للرئيس، لذلك يحملون المعارضة والشعب كل خروج لأحدهم من جنة السلطان ( رغم أنه هو من عيّنهم وهو من اتهمهم بالسرقة وهو من جردهم وهو من سجنهم) .

يهاجمون الآخرين، وكأن لسان حالهم يقول : إياك أعني واسمعي يا جارة .. أي اسمع يا رئيس..

مشكلة هذا الوطن ليست في حكامه وحكوماته فحسب.. مشكلته في هذا الطابور الذي يعيش عبودية مقنعة لا يريد الفكاك من أغلالها.

من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله