استثنائية الفريق ..وامتحان المصافحة ..و"درّاعة " الجنرال بكرن : أبرز كواليس عيد الشرطة (صور)

ثلاثاء, 19/12/2017 - 07:29
حوار أريحي بين قائد الأركان المساعد والفريق مكت

نوافذ (نواكشوط ) ــ أبرز ما يخرج به المتابع لاحتفالية عيد الشرطة الوطنية في ذكراه الثانية والثلاثين هو استثنائية الفريق محمد ولد مكَت المدير العام للأمن الوطني ، استثنائية عكستها عفويته وبساطته اللذين عكستهما جميع محطات الاحتفالية .

بدا الرجل صديقا للجميع وقريبا من الجميع وهو يستقبل الجنرالات والضباط والوزراء ورجال القضاء وكبار المسؤولين ، عانق بحرارة ، ووزع الابتسامة بسخاء على ضيوفه ، ولم تمنعه السباحة في بحر الجدية أن يداعب مرافقيه ليقطع الروتين الممل للنشاطات الرسمية .

كان رجل إجماع وهو يشرف على احتفالية القطاع الأكثر إثارة في موريتانيا "قطاع الشرطة " ... وكأنه كان متفرغا لصناعة الأصدقاء وهو يرأس قطاعا لا يصنع إلا الأعداء في نظر كثيرين ... فلا نياشين الرجل جلبته له الشحناء مع رفاقه ، ولا مباشرته لأمور البسطاء "نتف الحشيشة بينه وبينهم " بل كان حريصا على أن لا تنتف ...ولعل الصور أكبر شاهد على استثنائية الرجل هذه .

امتحان المصافحة يفرق بين المدير ومساعده

استقبل الفريق محمد ولد مكَت ضيوفه دون استثناء ووزع عليهم طلاقة الوجه وكان حريصا على ملاطفتهم لكنه كان أشد حرصا على التوقف حيث قال له الشرع توقف ، وهذا ما أثبته إعراض الرجل عن مصافحة إحدى ممثلات الدول الأجنبية التي استقبلها ونزع قبعته احتراما لها وأمرها بالتفضل بالجلوس دون أن يصافحها وهي الخطوة التي فاجأت الحضور ونالت استحسانا كبيرا في أوساطه .

لكن المصافحة يبدو أنها كان الامتحان الصعب لقادة جهاز الأمن في عيدهم الثاني والثلاثين فبعد لحظات قليلة من رفض الفريق ولد مكت مصافحة السيدة الغربية جاءت أخرى فاستقبلها المدير المساعد للأمن محمد الأمين ولد أحمد وصافحها بحرارة كان محل تعليق وتندر ، ليقلب بذلك معادلة آمن بها الموريتانيون ردحا من الزمن وهللوا بها وبموجبها كانوا يحصرون التدين في طبقة معينة ويرون أن طبقة أخرى أكثر تحررا أو أقرب إلى الفسوق .

دراعة الجنرال بكرن : الموعظة والعبرة

كان الجنرال أحمد ولد بكرن المدير العام السابق للأمن الوطني استثناء هو الآخر في زيه في يوم عيد الشرطة حيث جاء بزيه الشعبي "الدراعة " وجلس بين كبار المسؤولين وهو في كامل اعتزازه بزيه الجديد وكأنه بذلك يؤمن بقد كل الناس سالكه ، إنها سنة الحياة ، فبالأمس كان المدير والقائد واليوم أصبح مواطنا بسيطا يتحرر حتى من بذلته الرسمية .

المفوض القارئ والشاعر

إنه يوم استثنائي بكل المقاييس كما تقول كواليسه ففيه كان كبار ضيوف الاحتفالية على موعد مع طرار آخر من الاستثنائية والموسوعية مثله ذلك المفوض الذي تولى الربط بين فقرات الحفل فكان الصحفي المعلق على هذه الفقرات ، والقارئ صاحب الذي شنف الأسماع بآي الذكر الحكيم الذي تلاه بحنجرته الداوودية في مفتتح الحفل ، كما كان الشاعر الذي عدد بأسلوب أدبي إنجازات قطاع فضل الانتماء عليه على الانتماء إلى مهن ووظائف أخرى تتيحها له استثنائيته .

إنها الفتوة الموريتانية التي لا حدود لها في الزمن ولا في الجغرافيا .

الوزير النشاز

وحده وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله لم يكن متناغما مع كل هذه الاستثنائية التي سبق وأن أشرنا إليها في عيد الشرطة الثاني والثلاثين بل كان خارجا على المألوف في أبرز فقرات الحفل وأكثرها قدسية ...فأعرض عن العلم في الوقت الذي كان فيه مرافقه الفريق يركع خاشعا من قدسيته ، وبدا منشغلا بثيابه والناس كأن على رؤسها الطير وهو تسمع إلى نشيدها الوطني وتنظر شاخصة في علمها وهو يعانق السماء .

ليس ذلك وحده بل كان ولد عبد الله شاخصا هذه المرة في السماء والضيوف ينتظرون أن يمسك الأدوات ليقطع الشريط الرمزي لإحدى أهم المنشآت التي دشنت بالمناسبة كما تظهر الصور .

وختم الوزير خروجه على المألوف بمكالمته الطارئة التي حبست مرافقيه من كبار الضباط والمسؤولين إلى حين انتهاء مكالمة كان البروتوكول المدني يقول إن رفض استقبالها أولى من حبس الناس لانتهائها . 

استقبال الابتسامة للقائد المساعد للأركان
عناق حميمي مع قائد أركان الدرك المساعد
حديث وملاطفة بين الفريق قائد أركان الحرس والفريق مكت
الفريق يلاطف المصورين ويقول إنهم دائما يصورونه وهو يقطع الشريط وعليهم هذه المرة تصوير الوزير وهو يقطع
الفريق مكت لحظة إعراضه عن مصافحة السيدة الغربية يأمرها بالتفضل
المدير المساعد للأمن يصافح بحرارة سيدة غربية
الجنرال بكرن في دراعته الموعظة
المفوض القارئ والشاعر والصحفي
وزير الداخلية معرضا عن العلم
وزير الداخلية معرضا عن المفوض المرافق للفريق لحظة أدائه التحية
الوزير منشغل بتمديد بذلته
ويستمر انشغال الوزير ببذلته
مكالمة الوزير الطارئة
الوزير شاخص في السماء