مواقع مغربية : حدود موريتانيا تهدد شباط بالخروج من تشكيلة الحكومة

خميس, 29/12/2016 - 08:54

بيْنما قام رئيسُ الحكومة المعيّن بمساع في العاصمة الموريتانية نواكشوط، التي أوْفده إليها الملك محمد السادس، لتطويق "الأزمة" التي تسبّبت فيها التصريحات الأخيرة للأمين العامّ لحزب الاستقلال، حميد شباط، باتَتْ أكثر من علامة استفهام تُطرح حوْل ما إنْ كان بنكيران سيتخلّى عن "حليفه" بعد الزوبعة التي أثارتْها تصريحاته.

 

وإذا كان شباط قد غدا هدفا لهجومٍ حادّ ابتدأ بالبيان الذي أصدرتْه وزارة الشؤون الخارجيّة والتعاون، فإنَّ رئيسَ الحكومة المعيّن "سيجدُ نفسه في حرج شديد بتشبّثه بحزب الاستقلال بعد تصريحاته عن دولة جارة"، حسب المحلّل السياسي إدريس الكنبوري.

 

وأوضحَ الكنبوري أنَّ رئيسَ الحكومة المعيّن، الذي اشتدَّ عليه الضغط، بعد أنْ أوفدَ إليه الملك مستشاريْه عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، نهاية الأسبوع الماضي، لمطالبته بتشكيل الحكومة "في أقرب وقت ممكن"، سيكون موقفه ضعيفا في مفاوضاته مع حزب التجمّع الوطني للأحرار.

 

وكانَ مطلبُ إبعاد حزب الاستقلال من معادلة تشكيل الحكومة القادمة السبب الأبرز لتعثّر المفاوضات بين رئيس الحكومة المعيّن و"حزب الحمامة"، الذي عادَ رئيسه عزيز أخنوش ليؤكّدَ هذا المطلب بعد لقائه مع بنكيران، بداية الأسبوع الجاري، إذ قال في تصريحات صحافية، تعليقا على تصريحات شباط، "لا كْنّا مع ناس بحال هادو في الحكومة، واستمرت هذه التصريحات، فهذا مزعج للحكومة وللبلاد".

 

وإذا كانَ رئيسُ الحكومة، عبد الإله بنكيران، نأى بنفسه عن الخوض في تصريحات شباط، سواء تأييدا أو انتقادا، فإنَّ إدريس الكنبوري يرى أنَّ تمسّكه بإدخال حزب الاستقلال إلى الحكومة في ظلّ المشكلة الدبلوماسية التي تسبّبت فيها تصريحات أمينه العامّ "قدْ يُعدُّ تزكية لتصريحات شباط، وقدْ يؤدّي إلى مزيد من الأزمة".

 

إضافة إلى ذلك، يرى الكنبوري أنَّ إدخالَ حزب الاستقلال إلى الحكومة بعد التصريحات الأخيرة لشباط "سيُظهر الحكومة على أنها فاشلة في تدبير السياسة الخارجية، خصوصا بعد هفوة بنكيران نفسه قبل أسابيع بشأن التدخل الروسي في سوريا"، مضيفا أنَّ وجود حزب الاستقلال في الحكومة، بعد الخلافِ حوْله بين بنكيران وأخنوش، "سيكون عاملا لعدم انسجامها"، بتعبير الكنبوري.

هسبريس