فساد الصحافة ومحسوبية من اختطفوها ..المؤتمر الصحفي في ازويرات نموذجا..

أربعاء, 28/12/2016 - 07:36

يبدو أن حقل الصحافة الموريتانية ما زال يمور بالفساد الذي انفق السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز جل وقته للقضاء عليه وتصفيته نهائيا من حياتنا العامة... لازال هناك في محيط النظام من يطبق المحسوبية والعلاقات الزبونية في اختيار الصحفيين

 للمناسبات الوطنية دون أي اعتبار للشفافية أو اي معيار للنزاهة  فمنذ مدة تقوم الجهات التي اختطفت هذه المهام من الجهات المختصة في اختيار الصحفيين لهذه المناسبات تقوم على فرض أسماء ومسميات وإقحامها في كل مناسبة تلو أخرى..

المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة المغربية عبد الله بن كيران والمتوقع عقده يوم غد في ازويرات بشمال موريتانيا اختيرت له نفس الوجوه ونفس الأسماء التي استدعيت  أكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة..مبررات اختيار هذه الاوجه للمؤتمر الصحفي ليس لكون اصحابها برزوا  بالحيادية والمهنية في ملف الأزمة الأخيرة مع الشقيقة المغرب ولا لكون مواقعها تحتل الصدارة والزعامة في الصحافة الموريتانية ولا لكونهم قدموا تقارير وتحليلات تستشرف المستقبل وتنتج الحلول..كل من تابع مواقعهم  وصحفهم يدرك دورهم التخريبي في هذه الأزمة وما لعبوه من دور من اجل الإضرار بعلاقات موريتانيا بالشقيقة المغرب خدمة لأجندة ومتاهات الحمد الله ان ذكاء القائدين الفذين محمد ولد عبد العزيز والملك محمد السادس أفشلاها وسحبا البساط من تحت أصحابها..

ما يثير الشفقة  وينكئ الجراح في النفس ان تكون هذه الأساليب البدائية لاتزال تعتمل في نفوس من يتصدرون إعلام السيد الرئيس وتحكم مسار توجههم..

فهناك مدراء مؤسسات اعلامية رسمية تُشغل عن بعد مواقع حرة وتديرها تماما كالعبد مع السلاسل وهناك أوصياء على هذا القطاع لا يرون فيه الا حلبة لإبعاد وإقصاء الصادقين الأوفياء مع النظام ...

لاتريد ان تحقق للنظام انجازات عبر الاعلام  بقدر ما  تسيء الى الصحافة ذاتها وتشوه رسالتها وتخلق العداوات وتثير النعرات ..

ترى متى يدرك السيد الرئيس ان منطق المحسوبية والزبونية في مجال الصحافة فساد آخر آن للدولة مواجهته والتصدي له ؟

 

النشرة المغاربية

تصفح أيضا...