قمة_أنواكشوط ..برهنت أن موريتانيا على قدر الرهان ...

أربعاء, 27/07/2016 - 00:39

برهنت موريتانيا اليوم أنها كانت على قدر الرهان و المسؤولية و مستوى التطلعات، حيث تجلت معالم الفخر و الشموخ تحت خيمة ناصعة البياض تفوح منها رائحة بخور شنقيطي ممزوج بعطر أندلوسي جهزت بأرقى المعدات لترسم في شكلها لوحة من أصالة بلدي و تراثه المحفوظ الذي يمثل ماضينا المجيد و حاضرنا الجميل و مستقبلنا المشرق، أزدر الستار عن الحقيقة المشرفة: موريتانيا جاهزة لقمة الأمل، قمة الوفاق، قمة إعادة الثقة و الهيبة للمنطقة، لم يكن الزخم الإعلامي بالكبير مقارنة بالقمم السابقة فالكل كان ينظر إلى موريتانيا نظرة دونية، دخلت موريتانيا في مرحلة الجد، يومان قبل القمة، لبنان تنتقد الوضع الصحي للفنادق و تصف البلد بالموبوء على لسان وزير صحتها فاعور و نسي في لحظة أن بلاده غارقة في النفايات و هي في أمس الحاجة للتشخيص و المعالجة، هذا ليس من نسج خيالي ولا بتطاول على دولة لبنان التي نحترمها بلد الأدباء و المحررين و الكتاب العرب و إنما هو حديث الصحافة اللبنانية، و ألتمس العذر لوزير الصحة اللبناني فهو غارق في السهر و الليالي الحمراء في كازينوهات لندن و غيرها من العواصم الغربية المغرية و غائب عن باله الوضع المزري لبلده،.. العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز و رفيقه البحريني يعلنان عدم الحضور و التمثيل السعودي و البحريني سيكون متواضع و منحصر على أحد أعضاء الحكومة العاديين رغم قرب المسافة التي تفصل بين طنجة و أنواكشوط فالأشقاء العرب يستمتعون في رحلة إستجمامية، و من المفارقات أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان هو أيضا في رحلة سياحية في النمسا و رغم بعد المسافة  عندما جائته الدعوة قطع رحلته و لبى النداء، العرب معادن و الطيور على أشكالها تقع، كما غاب محمود عباس و السيسي و لا عزاء في ذلك، حضر البشير و الأمير القطري الأنيق في عروبته و حضر الرئيس الصومالي و الأثيوبي و صاحب جزر القمر كل من جانبه لبى دعوة صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من أجل إنجاح هذا الحدث، نرحب و نشكر كل من أتى فرداً فرداً من رؤساء و ملوك و أمراء و وفود و ممثلي هيئات ومنظمات دولية و إعلاميين حللتم أهل و لا تثريب على من غاب، بدأت فعاليات الدورة السابعة و العشرين للقمة العربية اليوم في أنواكشوط، سادها الهدوء و الموضوعية في المداخلات حول بعض القضايا العالقة في المنطقة في جو أخوي ينبأ بأن قمة أنواكشوط وفت بالوعود و أنها في الطريق المنتظر من المتتبعين و المراقبين، فنستطيع أن نقول اليوم و بكل فخر و أعتزاز هنيئاً لموريتانيا و للرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز النجاح المبهر للقمة نعم أسميه مبهر في الظرف الوجيز التي حضرت فيه بعد أسنادها لموريتانيا حينما أعتذرت المملكة ا المغربية الشقيقة عن أستضافتها.

#قمة_الأمل_في_الطريق_السليم

 

بقلم إسماعيل بوظايه

تصفح أيضا...