مداخلتي اليوم فى ورشة الصحافة المكتوبة / حبيب الله أحمد

أربعاء, 13/07/2016 - 01:07

طبعا مرتجلة وليست مكتوبة لا على شكل تسويد اوحتى رؤوس اقلام لذلك ساحاول ان اكتب ماتذكرته منها فى عجالة اكتبها بالعربية رغم انها كانت بالحسانية غالبا

( حبيب الله شكرا لكم فى الواقع افضل ان تقللوا من عبارة تنقية الحقل الصحفي فلوتمت تنقيته لمابقي احد فى هذه الورشات فانا مثلا ممرض فاشل كما يقال ولست صحفيا وهنا ضمن الحضور معلمون وشرطيون وضباط ورجال امن عسكريون ومدنيون واساتذة وبائعوا رصيد واصحاب ورشات

ان الحديث عن اصلاح الصحافة فى بلادنا هوحديث هلامي اسطوري فقج جرت مياه ضحلة كثيرة تحت جسرها المهزوز عبر كل الانظمة المتعاقبة مابعد 1978

ايام ولد الطايع كان هناك شعار لكل موريتاني شجرة تحول الشعار الى لكل موريتاني موقع وصحيفة ومؤسسة اعلامية فالرجل قصد تمييع وتعويم الصحافة واغرقها بعشرات التراخيص والاسماء والحقائب ليقول للراي العام الوطني انظروا هل هذه صحافة شائعات وتناحرات ومستويات واطئة ودعم توجهه بمنع تكوين الصحفيين او تاطيرهم بل على العكس اوعز لحكومته بان تستدرجهم بفتات الدعم والتشجيع لتظهر لاحقا قاعدة ان اعطيتنى مدحتك وان منعتنى شتمتك فضاعت الصحافة ودورها وعذريتها ومرة كتبت فى اشطارى ان كل من لايعرفك فهو صحفي وكل من لاتعرفه فهو صحفي للتدليل على حجم الفوضى الخناقة التى اغرق بها نظام ولد الطايع القطاع عن عمد عندما لاحظ ان بعض المحاولات الصحفية بدات تاخذ شكلا حقيقيا لصحافة الحق والجراة والمهنية مع انه فى كل وقت كانت هناك ورود ابت الا ان ترشرش شذى الوطنية وعبير المهنية رغم الجو الماطر والاعصار

كل الانظمة يهمها تمييع وتعويم الصحافة فهي تريدها راقصة لدى قصر السلطان وعلى الضفة الاخرى من يريد لهان ان تكون حمالة حطب لدى المعارضة

ان هذه الوجوه التى تشرف على هذه الايام هي نفسها والحمد لله بنفس المومياءات وبنفس التحنيط التى تصدرت المشهد الاعلامي فى البلاد على امتداد 30 سنة مايعنى اننا بحاجة لوجوه ودماء واجيال جديدة بافكار وطموحات جديدة

انا دخلت المهنة هواية وتطفلا قبل 25 سنة تقريبا بقيت فيها فى ظل شجرة الزبير خجلا من الانتساب لصحافة فضائحية لا تشرف احدا

دعونى اعطيكم مثالا حيا لدي صديق يبحر فى المواقع المحلية وهو يقول لارى موقع الاسلاميين وماذانشروا اليوم ثم اتحول الى موقع القوميين فاليساريين فاللائكيين فهوازن وثقيف وبنى سليم ان المتجول فى الصحافة الموريتانية كالمتجول فى حواضرنا ومدننا ومضارب قبائلنا لا اقل ولا اكثر

لنكن واضحين قولوا لنا بوضوح من هو الصحفي ومتى يستحق هذه التسمية ومتى علينا التضامن مع الصحفي فنحن احيانا نتضامن مع شخص ينتسب للصحافة قبل ان نكتشف ان قضيته اخلاقية او انه تصرف ضد القانون والسكينة العامة

مع الاسف نحن نساعد فى تمييع الصحافة وتعويمها وانا شخصيا اريد صحافة موريتانية تؤمن بتراب الجمهورية الاسلامية الموريتانية ومصالحها العليا اذا التقيت مع عزيز فى خطوة وفكرة وطنية تجمعنا فانا عزيزي واذا التقيت عند نفس النقطة باحمد ولد داداه فانا داداهي انا لست مغربيا ولاسنغاليا ولا جزائريا ولاصحراويا انا موريتاني فخور بانتمائى

اتمنى ان تلعب الصحافة دورها كسلطة رابعة ترفع البطاقة الحمراء فى وجه كل اعداء الوطن والشعب وتؤمن بانها صحافة موريتانية الوجه واليد واللسان لست متفائلا باننا سنحقق شيئا عبر هذه الورشات لكن بطبعى لست ميالا للتشاؤم شكرا لكم

حبيب الله ولد أحمد