هل بدأ تجديد الطبقة السياسية ؟؟ ( ح ) السابعة ...

اثنين, 20/06/2016 - 03:31

كررتها؛ أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده، ظل ردحا من الزمن بمثابة الجدار العازل كل يغنى على وقعه

ويعد بهدمه مفسحا المجال أمام تجديد؛ لم ير النور على مر عصور خلت، فباءت كل محاولة تتعلق به بالفشل.

حتى أصبح المقصودون يحلمون بيوم تظهر فيه شمس التجديد، فكانت المفاجئة مدوية ووقعها كبير .

فصدقها يا من تسعى لتحقيق شأن شبابي صرف ..أولا تصدق يامن أنت جاحد وليس لك من خلق اﻹنصاف نصيب ..فعلا

، لا قولا ، بدأ تجديد الطبقة السياسية ’ وأضحى واقعا لا تمكن مراوغة نكرانه ...

كل منصف فى هذا البلد يدرك ما تحقق لصالح الشباب الموريتانى ، ولا يجد كبير عناء إن هو أراد إحصاء بعض منه..

 

فما إنشاء مجلس أعلى للشباب بالقديم ؛ ولا هو باﻷمر الهين ؛ إطار يسهر على الهم الشبابيى بكل تفاصيله ...

وما خلق مؤسسة ضخمة كصندوق اﻹيداع والتنمية باﻷمر السهل ؛ يقوم بتقويض شبح البطالة ؛ والتخفيض من مدها

المتسارع بين صفوف الشباب...

وما استمرارية وكالة تشغيل الشباب على مدار السنوات الفارطة بالشيء البسيط ؛ إذ تسهر من جانبها على تمويل مشاريع

صغيرة تجد طريقها لمكافحة البطالة أيضا ....

وما إدخال الشباب كأعضاء فى الحكومة ، لأول مرة فى تاريخها ؛ إلا دليل آخر على اﻹهتمام بشريحة عانت

اﻷمرين ؛ ولعب الكثيرون بأحلامها وآمالها فترة طويلة ، دون إعطاءها أبسط حق يذكر.

وما إدخال الشباب قبة البرلمان كنواب هو اﻵخر إلا حلما تحقق على أرض الواقع دون رتوش .

وما اﻷحزاب الشبابية العديدة التى يفترض أن تقوم على شأن الشباب إلا مكسبا آخر له ما بعده إن هو سار على نهج قويم .

وما استراتيجية الخاصة بالشباب المعدة من طرف الوزارة الوصية هي اﻷخرى إلا إنجازا ينضاف إلا ماسبق ؛ له مكانه

الخاص فى كل عمل يصب فى مصلحة فئة الشباب فى هذا الرقعة من العالم المتميزة ؛ أمنا ؛ وتطورا ؛ ووحدة ؛ تحسد

عليه من كثير أمم...

فمتى أنتم للقول متدبرون ؟ أم على قلوب أقفالها !!! ؟

 

أجل ’ ما من تنمية تخص الشباب أو غيره ممكنة الحدوث من غير توفر جو آمن ’ وهو ما يجعل اﻷمن الذى تحظى به بلادنا

مكسبا آخر يجعل من كل إنجاز مهما كان " يحقق مغزاه ومبتغاه ...

وأى متتبع لشأن هذا البلد لا يفوته أن اﻹستثمار فى مجلات شتى وفر متطلبات كانت باﻷمس شبه مخاض عسير؛ قوي على

الخروج ، إلا أن توفرت أجواء سبق ذكرها جعلت منه واقعا معاشا ؛ ينعكس ايجابا على ثلة كبيرة من أبناء شعبنا العظيم

شيبه وشبانه ..

وأضحينا أمام بنية ’ فوقية ’ وتحتية ’ تعد فعلا مكسبا باقيا لأبناء هذا الوطن على مر اﻷجيال ؛ ليست ممكنة الجحود ولا

النكران ، وما من مكابر يأبى بكل تجرد أن يقولها يقينا وبملئ فيه ؛ فواقعيتها تأبى عليه الكتمان .

فتعالو بنا معشر الشباب ؛ نحن اليوم أكثر من أى زمن مضى أمس ما يكون حاجة ؛ إلى تمثين مكتسبات تعنينا وحدنا دون

غيرنا ’ وما لها سوانا رعاية وتهذيبا ، ﻷجل أن تنمو ؛ وتحقق الغايات والمقاصد ؛ فعلا . وشمولية .

فمشكلة الشباب اليوم رغم توفر عديد إنجازات تخصه ؛ أنه مسير من غيره ولما يجد بعد القدرة على تسيير نفسه بنفسه ؛

ولو أن دعوة النعمة التاريخية أزالت اللبس ؛ وو ضعت الكرة فى مرماهم ونادت بضرورة حمل المشعل وقيادة الشباب

لنفسه ، فلم يعد من مبرر اﻵن ’ سوى أن يلبي الفتية النداء ويصلحوا أنفسهم بأنفسهم ويلوذوا بأفكارهم ورءاهم وقت الحاجة

فهي ملجأهم الوحيد حيال كل الهم الشبابي المتجدد .

وإن العمل خير يقين فى وجه كل مشكك ؛ فأعتبروا يا أولى اﻷلباب ؛ وتبينوا ’ أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ...

 

السيد ولد هاشم