هل بدأ تجديد الطبقة السياسية (ح5) ؟؟ / السيد ولد هاشم

اثنين, 13/06/2016 - 02:48

كثيرا ما ذكرت أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ، ظلت أنظمة حكمت البلاد على مر العصور تتباهى به

من فوق المنابر وأمام الجماهير معلنة رغبة استعصت على الوجود منذ فترة طويلة  .

أجل رغبة تجديد الطبقة السياسية ' رغبة أبت الظهور على أرض الواقع منذ برهة من الزمن ليست بالقصيرة إلا أن لاح طيفها  شيئا فشيئا وبدت

واقعا معاشا لا يمكن لأي كان نكرانه مادام يتصف بخلق الإنصاف .

وأصبحنا أمام فعل يمارس؛ له من الواقعية مكانه الخاص ، فما مجلس أعلى للشباب وما مشاركة  الشباب  الفعلية في العمل

السياسى  والحكومى وما قيادته لمؤسسات كبرى تحسم صناعة القرار فى  البلد ، وغير ذالك من برامج مختلفة تعنى بمجال

البطالة وتشغيل الشباب ' كصندوق الإداع والتنمية ، ووكالة التضامن ؛ ووكالة تشغيل الشباب إلا دليل مع غيره ناصع

للعيان لا يمكن بأي حال لمن هو لشأن شريحة الشباب دارك ، نكران  كل تلك المكتسبات الماثلة أمام الجاحدين للأفضال.

وهو ماجعل كل منصف فى هذا الوطن يعى أن تجديد الطبقة السياسية بدأ فعلا .ولم يعد كما كان شعارا يتيما لا يعرف

طريقه إلى الواقع. بل أضحى عملا جليا يمارسه كل شاب راغب فى المشاركة فى شأن وتسيير بلده لا ينازعه فيه أحد .

فقط تلكم الدعوة التى جعلت من مدينة النعمة  منطلقا ، كفيلة إن وجدت سبيلا للتحقيق أن تجعل من تجديد طبقتنا السياسية

أمرا حتميا لا يقبل غير الواقع مسرحا فسيحا له .

وهو بالفعل ماينشده كل الشباب الطامح  غير الطامع الذى لا يزال متشبثا بدعوة تعنيه دون غيره يدرك مدى قيمتها

وكنه أهميتها إن هي وعييت حق وعايتها وتركت لمن أطلقت لأجله وجعلت  له أملا وحيدا ليس له إلاه . لتغيرن من حال

هذا البلد إلى الأحسن  ومآل فتيانه إلا الأفضل  نحو أفق التغيير البناء والتجديد الواعد.

تجديد طال انتظاره حتى أفقد الأمل من قلوب  شبيبتنا . وأضحى الكل يجعل من هجرة وطنه ملاذا وملجئا من التهميش

والفقر الذى عاناه على مر عصور خلت .

إلا أن جاءت دعوة النعمة وبدأ الأمل يتسلل إلا قلوب الشباب فجاءت كمثل البلسم .الكل له ناظر وآمل عل حلمي

التجديد المنظور والبناء المنشود أن يريا النور .

دعوة هى كل أمل شبابنا يرجى من حام الدستور حمايتها لأنها الملاذ الوحيد لمستقبل فتية  آمنو بوطنهم ولم يبقو

عنه بديلا . فكانو لمثل هذه الدعوة ناظرين وبها متشبثين .

ولعل الحوار المرتقب يعض بالنواجذ على تلك الدعوة ويعززها من خلال توصيات وخلاصات تهم شريحة الشباب وتقوي  من التمكين لهم .ليتحقق المغزي الحقيقي من نظرية التغيير البناء فنكون بذالك أمام واقع لا يقبل المراء ...

وكفى بالمشككين يقينا أن العمل خير دليل. فأعتبرو ياأولى الألباب ' ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا

وضلوا عن سواء السبيل.