بين "هشتاغين" / حبيب الله ولد أحمد

أربعاء, 01/06/2016 - 03:52

انقسمت مجموعة صغيرة من المدونين إلى فريقين أما الأول فقد قرر فضح ألاعيب الحكومة وإبراز عدم وفاء الرئيس عزيز بالكثير من تعهداته ودعم هذ الفريق ويضم نخبة حقيقية من المدونين آراءه بتوثيق رقمي وتاريخي بينما ارتأى الفريق الثانى الذى يضم بدوره كوكبة من المدونين الدفاع ولوبخجل شديد عن مايعتبره انجازات للرئيس وحكومته

ويمكننى فى المسافة الفاصلة بين الفريقين قول الآتى

ـ ان البرنامج الانتخابي للرئيس لم ينفذ منه مقدار الثلث وتوجد مشاريع ووعود كثيرة ذهبت أدراج الرياح

ـ فترة الرئيس عزيز هي الأسوأ معيشيا فى التاريخ الموريتاني بالنسبة للعامة وأتحدث هنا عن ارتفاع الأسعار والضرائب ونسبة البطالة وضعف العملة وانخفاض مستوى الدخل الفردي وضعف الاستثمار وتغول الشركات الأجنبية ودفعت هذه الظروف الشباب الموريتاني للهجرة بحثا عن حياة كريمة فى العالم من حولنا وما أحاديث الذهب والنحاس ونحو ذلك إلا تغطية حكومية على فشل سياسات الرئيس ومحاولة لإلهاء النس عن معاناتهم اليومية

ـ انتشر الفساد ايام هذا الرئيس وظهر زيف محاربته وبدا واضحا ان الحرب عليه ورقية وان المفسدين يتحصنون جيدا قبليا واجتماعيا وجهويا وعرقيا ويسندون ظهورهم الى علية القوم

ـ فشل فى عهد هذا الرئيس قطاع التعليم وعانى قطاع الصحة من انعدام مصادر معروفة للأدوية مافتح الباب امام فوضى التوريد والتهريب الاعمى فى القطاع

ـ تخلص من مدارس وساحات عمومية كثيرة ليستحوذ عليها لاحقا عبر أسماء مغمورة يرى الكثيرون أنها تحرك أموال الرئيس وعائلته

ـ عانى الطلاب وتحديدا الطلاب فى الخارج والجاليات فى زمنه الكثير من البؤس والفاقة والظلم

ـ ظهر ضعف الدولة فأصبح كل من هب ودب يرفع الشعارات العنصرية والانفصالية والشرائحية فى رابعة النهار وتفشت السرقة انعدام الأمن

ـ كل التعيينات فى عهد هذا الرئيس ذات صبغة اجتماعية حتى انك ترى أسرا يتم تعيين افرادها فى مناصب جماعية وتجد تعيينات على أسس ارتزاقية لايحمل أصحابها أكثر من أقلام أوألسنة تضج بمدح الرئيس ومهاجمة خصومه حتى

ـ أطلق يد أبنائه وأقاربه ومقربيه فى الشأن العام فتصرفوا وكأنهم أسرة مالكة

وإذاكان الرئيس قد أغرق البلاد بحكومات وأشخاص فاسدين وأظهر حزبه الفساد فى بر البلاد وبحرها فدعونا أيضا نقول إن هذا الرئيس أنجزمشاريع عملاقة من أبرزها

ـ مطار نواكشوط الجديد

ـ الجامعة الجديدة

ـ مشاريع للطاقات البديلة ساهمت فى انارة أطراف من العاصمة

ـ مشروع أمل الذى وجد فيه الفقراء مهربا من الأسعار الحارقة للسوق من حولهم

ـ مستشفيات متخصصة بعضها اصبح مرجعية فى شبه المنطقة كالانكولوجيا ومركز القلب والتخصصات الطبية والام والطفل فرغم تضررها من انعدام ادوية موثوقة المصادر ونقص الطواقم والتجهيزات الا انها ساهمت فى التكفل بمرضى البلاد والحد من تدافعهم طلبا للعلاج فى الخارج

ـ بنى جيشا قويا محترم التجهيزات أظهر جاهزية لم تكن لديه فأغلق البلاد فى وجه الإرهاب وطارد شبكات المهربين وسيطر باقتدار ولوجيستية واضحة على مسارب ومسارات الأرض الموريتانية كلها وتحكم فى أجوائها وبحرها واستعان بتجهيزات حديثة مع ان النواقص كثيرة وقائمة الا ان الجيش الموريتاني اليوم من خيرة جيوش شبه المنطقة كفاءة وتسليحا وتدريبا وتجربة رجولية

اقام نظاما رقميا محكما للحالة المدنية من شانه منع فوضي التلاعب بيعا وشراء باوراق الهوية الوطنية الموريتانية

ـ إقامة سوق جديد وعصري يلائم وجه العاصمة كان انقاذا لملاك السوق القديم المهدد بالإنهيار فى أية لحظة وقد تجاوز عمره الافتراضي عمرانيا

ـ حقق فتوحات ديبلوماسية لابأس بها فقاد الإتحاد الإفريقي ويستعد لاحتضان القمة العربية وعلاقاته مع كل دول العالم جيدة باستثناءات بسيطة وغير مؤثرة

ـ انشأ إذاعة مسموعة ومرئية يتردد فيها القرءان والفقه المالكي والسنة المطهرة وتعاليم الدين الاسلامي على مدار الساعة وهو إنجاز يستحق الإحترام لما يمثله من وفاء لثوابت الشعب وقيمه وحضارته وربطه ابمحظرته الخالدة