هذا واليعلم من نظر فيه من شراح خطاب النعمة ومن غواهم، أن العبد الفقير، الذي أسمه الثلاثي الحقيقي المسجل في السجل الساكني والوثائق المؤمنة وصورته الحقيقية طبيعة، علي هذه الصفحة، مفصول من عمله قبل اربع سنوات (23 مايو 2012) من طرف نظام، "رئيس الفقراء، المؤسس، سادس الخلفاء الراشدين، حامي حمى الوطن، وارث مجد صلاح الدين وعبقرية، ديكول وعروبية جمال عبد الناصر ومعمر القذافي واحمد بن بلله وافريقية انكوا ميكروما ولمومبا: محمد ولد عبد العزيز"، بسبب أرائه.
ومنذ ذلك اليوم وهو محروم من جميع منافع الدولة الموريتانية، من راتب ودواء ونقل وتعليم لأبنائه ومع ذلك لم يشعر ابدا بأن ظروفه المادية قد ساءت عما كانت عليه قبل تاريخه فصله من العمل، بل تحسنت كثيرا ماديا أما معنويا فقد وصلت القمة، حيث ظل صامدا طيلة أربع سنوات يكتب رأيه ويعبر عنه بكل جراءة ورفض عشرات العروض المغرية من أجل استعادة عمله وحقوقه وزيادة علي ذلك مقابل مجرد كتابة مقال يمدح فيها النظام أو يوقع باسمه علي مقال مكتوب يهاجم حزب تواصل أو المنتدي أو تكتل القوي الديمقراطية.
وقد ظل العبد الفقير، المفصول عن عمله تعسفيا: ماموني مختار زين العابدين يرفض جميع هذه العروض المغرية ويستجيب لضميره، الذي هو وحده المتحكم فيه، ويشجعه علي ذلك زوجة صالحة أنعم الله عليه بها وأبناء بررة، يوفرون له كل ما يشجعه علي المواصلة في ارضاء ضميره والتعبير عن قناعته وعدم الركون للذل والهوان.
خلال هذه السنوات الأربعة انتصر العبد الفقير في معركة القضاء، حيث حكم له في جميع مراحل التقاضي بان فصله غير شرعي وحكم له بالتعويض حكما نهائيا نافذا صدقته المحكة العليا، مازال نظام رئيس المجلس الاعلي للقضاء حامي فصل السلطات ناشر العدالة في الطرقات مطور الديمقراطيات: محمد ولد عبد العزيز، يرفض تنفيذ ذلك الحكم.
والعبد الفقير، مستعد لمواصلة نضاله السلمي، كما كان الحال في مراحل التقاضي، من أجل تنفيذ الحكم الصادر بتعويضه ولو تطلب ذلك انتهاء جميع مأموريات رئيس الفقراء.... الدستورية وغير الدستورية، كما هو مستعد للصمود "إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها" ونقف أنا وهم بين يدي رب اسموات والارض، يوم لا ينفع مال ولا جاه، و"عند ربكم تختصمون".
موجبه: شرح خطاب النعمة، أن النفاق لا يضمن العيش الرغيد وقلته لا تسبب شغف العيش وبين الخيارين يقف الضمير ويشهد التاريخ.
فانظر لنفسك اي الخيراين تختار؟
ملاحظة: ألقاب الرئيس الواردة منقول عن الموالاة
رحم الله من دعا لي بالثبات بالخير وبالثبات علي قول الحق وعدم الخوف من المخلوقات
العميد ماموني ولد المختار