الرئاسة تبدأ حملة دولية لتلميع النظام عبر الإعلام الفرنسي

أربعاء, 11/05/2016 - 14:29

يبدو أن بعض من يصغي إليهم الرئيس الموريتاني قد أقنعوه بأن صورة نظامه فى الخارج تحتاج إلى "تلميع"، وأن عليه تخصيص مبالغ مالية معتبرة للموضوع، فالحرب الإعلامية الداخلية أصبحت متجاوَزَة.

تركيز الرئيس الموريتاني مُنصبٌّ حاليا على الصحافة الفرنسية التي تَراجع اهتمامها بمتابعة أخباره، منذ انتهاء مفعول ورقة الحرب على الإرهاب فى منطقة الساحل.

لهذا، ستتحمل ميزانية الدولة الموريتانية (ربما مداخيل جمركة أجهزة التنقيب عن الذهب) نفقات دعوة واستضافة عدد من وسائل الإعلام الفرنسية أو الخاضعة للقانون الفرنسي، إضافة إلى وكالة الأنباء الإسبانية لزيارة موريتانيا من 23 إلى 27 مايو الجاري، وحضور تدشين مطار انواكشوط الدولي الجديد، وزيارة منطقة انواذيبو الحرة، وحقل الغاز فى جنوب البلاد.

وسيستضيف الرئيس هؤلاء الصحفيين على مائدته بالرئاسة يوم 25 مايو ، ضمن عملية علاقات عامة يشرف عليها مديرا مؤسستين إعلاميتين فرنسية وموريتانية.

الصحافة المهنية عموما عصية على شراء الذمم، ولا تترد فى أن تكتب على مقال أو تحقيق معين أنه "إعلان مدفوع الثمن"، أو "تحقيق معوض".

ثم إن الرسائل الموجهة للإستهلاك الخارجي ليس فى قواميسها أفعال الأمر المألوفة لدى الرئيس: (اطف التلفزة)، ولا الجمل التي يقر صاحبها بأنها غير مفيدة: (ما عند ش لاهي نفيدكم بيه فى المستقبل حول تعديل الدستور)، ولا الأرقام التي سيكذبها الصحفيون قبل أن يرووها على صفحات جرائدهم ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري دخل الفرد الموريتاني حاليا 1300دولار...).

كان الله فى العون.

نقلا عن صفحة الإعلامي والدبلوماسي باباه سيدي عبد الله