روصو قبل ساعات من انطلاق الشوط الثاني ...قبلة سياسيي الترارزة الباحثين عن الأضواء فما ذا بعد؟

جمعة, 26/05/2023 - 18:19

نوافذ(نواكشوط) ـــ شد أغلب سياسيي ولاية الترارزة خاصة الباحثين عن الأضواء الرحال إلى مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة، ليثبتوا حضورهم ويسجلوا موقفا عشية الاقتراع الحاسم في الشوط الثاني من الانتخابات والذي ينطلق غدا السبت. 

الوافدون الجدد على المدينة غصت به الشوارع المهترئة، وسابق كل واحد منهم الزمن ليظهر في السوسيوميديا وكأنه البطل المخلّص للمدينة من قبض منافسي حزب الإنصاف الحاكم. 

نشطاء في المدينة قابلهم موفد موقع "نوافذ" هذا المساء أكدوا أن السيارات الفارهة لا تصوت، ولن تغير شيئا في المعادلة، مؤكدين أن ضر أغلب هؤلاء السياسيين أكثر من نفعه، خاصة أن كثيرا من أبناء المدينة يرون في حضورهم نوعا من احتقار عقول الساكنة التي لم يزوروها يوما من الأيام، وبين عشية وضحاها إذا بهم يتوددون لها لسرقة أصواتها والمتاجرة بها ــ على حد تعبير النشطاء ــ 

وفي سياق متصل عبر عدد من الفاعلين السياسيين في مقاطعة روصو عن استيائهم الشديد من استخدام وسائل الدولة ورمزيتها لصالح حزب "الإنصاف"، معتبرين أن الأمر مخالف للقانون، كما يعتبر استخداما لوسائل الدولة في صراع سياسي.

وأكد مصدر قريب من مرشحي حزب "المسار" أن السلطات الإدارية كان ينبغي أن تتدخل للحيلولة دون هذا التصرف المخالف للقانون.

وانتقد المرشحون في الشوط الأول، والذين يدعمون حزب "المسار" في الشوط الثاني خلال مؤتمر صحفي عقدوه الأربعاء الماضي عن استيائهم من نقل ناخبين خارج ولاية اترارزة من أجل التصويت لمرشحي حزب "الإنصاف".

وقال الاتحادي المساعد لحزب "تواصل" أباه ولد بوبي، إن نقل الناخبين مخالف للقانون، مستغربا حديث بعض السياسيين في وسائل الإعلام، وتأكيدهم أنهم سجلوا المئات في مدينة روصو قادمين من مناطق مختلفة.

وأكد مرشح حزب "الصواب" للنيابيات في الشوط الأول الحسن ولد الطالب، أن نقل مئات الأشخاص من ولايات مختلفة كان له تأثير بالغ على نتائج الشوط الأول.

وقال إن أهل روصو صوتوا للأشخاص الذين يعرفونهم، والذين وقفوا معهم في مختلف المناسبات ويسكنون بينهم، وأن الذين صوتوا لحزب "الإنصاف" هم مجموعة جاءت فجرا من خارج المدينة وصوتت مقابل مبالغ مالية تم الاتفاق عليها مسبقا.

وأشار إلى أن هؤلاء لا علاقة لهم بالمدينة، وأن الحزب المعروف لا يمكن ان ينجح بأصوات ساكنة روصو.

هذا وستواكب نوافذ مجريات الأحداث في هذه المعركة الفاصلة بين حزب الإنصاف وحزب المسار، وسنوافيهم بعناصر إخبارية متتالية ــ بحول الله ــ عن مستوى الإقبال، وأبرز الفاعلين في الميدان.