في خطوة أغضبت المعارضة ولم ترض النظام...بنت انتهاه تقيل 03 من مستشاريها ينتمون لجهة واحدة!!

خميس, 19/05/2022 - 09:48

نوافذ (نواكشوط) ــ أطاحت وزيرة العمل الاجتماعي صفية بنت انتهاه الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢٢ بنصف مستشاريها دفعة واحدة، دون توجيه إخطار، أو تفتيش أو ارتكاب مخالفة جسيمة، أو نقلهم إلى جهة أخرى . 

المستشارون المقالون ينتمون جميعهم لولاية الترارزة ، مشهود لأغلبهم بالكفاءة والمهنية العالية، كما أنهم كلوحة موحدة يعكسون تنوع المجتمع الموريتاني الذي هو مصدر ثرائه، وهم : 

(١) ــ المستشارة الفنية المكلفة بالحماية الاجتماعية الدكتورة حاجة بنت البخاي، وتنتمي لتيار (راشدون ) الداعم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني 
(٢) ــ المستشار الفني المكلف بتمكين الفئات الهشة: يعقوب ولد حبيب ولد عبد الفتاح، وهو أحد أبرز قياديي حزب تكتل القوى القوى الديمقراطية ، وقد لاقى تعيينه قبل سنة استحسانا كبيرا في الأوساط السياسية والاجتماعية ، واعتبر حينها قطيعة مع سياسة الصدام، وتهميش الكفاءات التي سادت في عشرية الرئيس السابق . 

(٣) ــ المستشارة الفنية المكلفة بالاتصال آمنة بلال، وهي حقوقية كادحة، قادمة من أدغال شمامة ، تنتمي لشريحة مهمشة، مثل تعيينها ذات يوم بصيص أمل لأبناء الطبقات المغبونة .

الإقالة الجماعية التي تأتي قبل أقل من شهرين على تسلم الوزيرة لمهامها ــ عكس ما درجت عليه الأعراف الإدارية ــ أغضبت المعارضة التي رأت فيها استهدافا غير مبرر لأطرها، في وقت تبسط فيه يديها للحوار ، كما أغضبت الحقوقيين المدافعين عن حقوق الفئات الهشة ،  لكنها أيضا لم ترض الأغلبية التي عكست الإقالة إبعاد مكون مهم من مكوناتها من التمثيل هو "تيار راشدون ".

ويرى مراقبون أن الإقالة الجماعية لنصف مستشاري الوزيرة سباحة عكس خيارات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تميزت عهدته بتعيين  بعض الأطر من المعارضة السياسية، وبعض أنصار الرئيس وداعميه من خارج الأغلبية التقليدية، وهو ما يمثل رسالة انفتاح وطمأنينة على مجمل القوى السياسية المحلية، وتحولا فى الممارسة داخل دوائر صنع القرار بالبلد.

يذكر أن وزيرة العمل الاجتماعي كانت قد أقالت قبل أقل من شهر على تسلمها مهامها وفي الثاني والعشرين من شهر إبريل 2022م تحديدا؛ المكلفة بمهمة في ديوانها أمو انديانغ، منزلة رتبتها إلى مفتشة ، وبإقالاتها الجديدة يصبح ديوانها يغلب عليه لون واحد .