نواكشوط : مفكرون وباحثون يناقشون دور عبد العزيز سعود البابطين في نشر الثقافة

ثلاثاء, 19/01/2016 - 18:56

ناقش عدد من المفكرين والباحثين مساء اليوم في ندوة بنواكشوط دور الشاعر ورجل الأعمال الكويتي عبد العزيز سعود البابطين في نشر الثقافة العربية ، خاصة في شقها الشعري .

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الأدب الموريتاني للاحتفاء بمن اعتبرته "واحدا من أعظم العقول العربية بل والإنسانية بشكل عام ، ومن وصلت الإبداعات الشعرية والجهود الثقافية والعلمية له إلى الإنسانية جمعاء خاصة من خلال موسوعاته الرائدة بجمع الشعر العربي القديم ولاحديث ".

وأضاف رئيس الجمعية الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى في كلمته الافتتاحية أن موريتانيا كان لها نصيبها المعتبر من جهد الرجل ، وكانت من أكثر البلاد العربية حاجة لهذا الجهد العلمي التوثيقي لما عانته من تهميش وضياع تراثها الإبداع والعلمي ، حيث انتشل كثيرا من نصوصه ومخطوطاته الشعرية ، بل ومروياته التي كانت عرضة للضياع ، مما أثمر الترجمة لمئات الشعراء من شنقيط سواء من خلال معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين أو معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين ، أو المعاجم التي يجري العمل فيها حاليا ، لتوثيق وتخليد فترات زمنية أقدم من تاريخ الشعر العربي الحافل بالإبداع والتأليف .

وبكلمة رئيس الجمعية أعلن الافتتاح الرسمي للندوة التي تحدث خلالها باحثون ومفكرون من أبرزهم الدكتور أحمد حبيب الله الذي قال إن عبد العزيز سعود البابطين أرقه تراجع الشعر فقرر إنشاء معجم البابطين للإبداع الشعري سنة 1989م بالقاهرة ، وأصدر حوالي أربعمائة مؤلف من دواوين الشعر ، ونظم أكثر من مهرجان في البلدان العربية ، وأنشأ جائزة لأحفاد الإمام البخاري ، ومركزا للمخطوطات الشعرية ، وكان لا يومن بوجود حدود للوطن العربي .

وأكد حبيب الله أن عبد العزيز اهتم ببلدان الأطراف في السياق العربي وهذا ما قاده إلى موريتانيا التي زارها سنة 1996م ووعد بالعناية بشعرها ، وهو ما قام به عن طريق ممثله الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى قام بجهود في هذا الاتجاه عددها المحاضر ، ليخلص إلى أن عبد العزيز كان وما زال منقذا ومخلصا للشعر والثقافة العربيين ، واستطاع أن يحقق وحدة لهذا الشعر بعد ما عجزت السياسة عن توحيد العرب .