دعا عشرات الأدباء والكتاب الموريتانيين إلى فصل الأدب الفصيح عن الشعبي في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين .
وطالب الأدباء بتأسيس إطار تنظيمي خاص بالأدب الشعبي ومنفصل عن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتاني، مشيرين إلى أن ذلك «أفضل وأنسب لهم من الزحام معنا في مركب واحد أسسناه قدما لأنفسنا خالصا للغة العرب من دون اللهجات واللغات الأخرى».
وأورد بيان وزعه الأدباء على هامش اجتماع عقده اليوم الثلاثاء، أن الرسالة التي أنشئ من أجلها اتحاد الأدباء هي «حمل رسالة الأدب العربي في موريتانيا إلى كل الأصقاع، والدفاع عن الهوية الثقافية العربية والإسلامية لبلاد شنقيط، ورفد مسيرة الإبداع العربي في هذه الديار بالمزيد من العطاء والتواصل الخلاق بين أجيال الأمس واليوم».
واعتبر البيان أن الأدب الشعبي عنصر أساس في التراث الوطني والموروث الاجتماعي، إلا أن التجربة المحلية بينت «أن التعايش بين جيلين مختلفين في نمط الإبداع وهموم الثقافة شكل أكبر عائق حقيقي في وجه تطور وتقدم اتحادنا، وتلبية تطلعات وآمال أعضائه من مختلف المشارب والأذواق والمدارس الفكرية والعلمية».
كما أشار إلى أن قواعد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب «لا تعتبر اللهجي أيا كان، ضمن دائرة اهتمامها القومي المشترك، ذلك أن اللغة العربية الفصحى هي الخيط الناظم والذاكرة الجمعية الحية الموحدة بين كل أطراف وأطياف الثقافة العربية».
وطالب البيان ببقاء الاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين «كيانا مستقلا فقط لأصحاب القلم بالفصحى من سدنة الضاد الذين أسسوه أول مرة».
ووصل عدد الموقعين حتى الآن على بيان تيار الأدب العربي الموريتاني أزيد من مائة 100 شاعر وكاتب.
