نوافذ (روصو ) ــ شهدت فعاليات وصول بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا لمدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة مساء أمس عديد الكواليس ، لعل أبرزها الحضور الباهت لأطر بتلميت ، وذلك في ظل غياب الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا عن الاستقبال وهو الذي يعد أحد أبرز الأوجه السياسية الفاعلة بالمقاطعة .
الفخامة لا تناسب الفوضى
مقابل غياب الفخامة حضرت الفوضى بقوة في الاستقبال حيث تسابق الأطر والمنتخبون إلى البعثة ، وتدافعوا لمصافحة أعضائها دون إيثار ، رغم ما يمثله ذلك من انتهاك للإجراءات الاحترازية ، ما حول المشهد إلى هرج ومرج أفسد طعم الاستقبال الذي انتظهره الأطر ساعات قبل أن تفسده الأنانية .
كان لافتا في الاستقبال أن العميد عبد الله السالم ولد أحمدوا كان الاستثناء الوحيد الذي يصحح قاعدة التدافع إلى المصافحة ــ رغم مخاطرها ــ حيث رصدته كاميرا نوافذ في غمرة الهرج والمرج وهو معتصم بهاتفه في مكان قصي من الساحة المخصص للاستقبال ، فهل عقد ولد أحمدوا النية لذلك ، أم أنها الصدفة ؟
ليس من عادة ولد أحمدوا ترك المكان فارغا في سوح السياسة وهو الذي خبرها منذ حزب مرورا بهياكل تهذيب الجماهير ، وليس انتهاء بالحزب الجمهوري ما يعني أن اعتزاله المنازلة لا بد أن له معنى.
غاب بتلميت وحضرت كيفه
إذا كان حضور أطر بتلميت كان باهتا فإن مدينة كيفه أوفدت لاستقبال الترارزة أحد أبرز أطرها هو الشيخ عمر الفتح الذي وقف شامخا في طابور الوجهاء المعوج ، ولم يغره التدافع ، وظل منتظرا حتى وصله القطار .
