نوافذ (نواكشوط ) ــ شب حريق في وقت متأخر البارحة بمنجرة ومخزن بضائع بسوق مدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنة .
وقد تم الإبلاغ من طرف مواطنين عن الحريق لتصل إليه فرقة من الحماية المدنية وتشرف على إخماده تحت إشراف حاكم مقاطعة ألاك عبد الله ولد الامام .
الحريق أتى على المنجرة بمعداتها ، وأتلف جزءا كبيرا من مخزن البضائع ، وقد استمر جهد الحماية المدنية لإطفاء الحريق ساعات بفعل قوة اشتعاله ، فيما تم وضع المخزن تحت حراسة الشرطة بعد السيطرة على الحريق الذي لم يخلف أضرارا بشرية .
وقد واكب الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم في تدوينات متلاحقة بصفحته في الفيس بوك مراحل نشوب الحريق واستجابة المصالح المعنية لنداء المواطنين للسيطرة عليه وختم تدويناته بتدوينة كتب فيها :
الساعة الآن تشير إلى الرابعة فجرا وقد تمت السيطرة بشكل نهائي على الحريق الذي أتى على ورشة النجارة ؛ وأتلف جانبا كبيرا من مخزن البضائع .
أشرف حاكم مقاطعة ألاك بنفسه على عمليات الإطفاء رفقة عناصر الشرطة فيما تولى فرسان الأمن المدني مواجهة ألسنة اللهب .
الحاكم أحكم إغلاق المنجرة والمخزن وأمر أفرادا من الشرطة بحراسته.
الحريق لو لم يتم التحرك مبكرا لإخماده كان لاشك سيتمدد إلى بقية السوق والمنازل المجاور ولا أحد حينها يمكن أن يتصور حجم الكارثة .
محنة الحريق أظهرت لا مبالاة تجارنا الذين يكدسون المليارات في غرف صغيرة ويغادرونها دون أن يتركوا عندها حارسا يتيما؛ في سوق تعانق فيه معدات الاشتعال المواد الغذائية.
قبل أن أنهي هذه الدردشة لا يفوتني أن أشكر حاكم مقاطعة ألاك على سرعة تجاوبه مع نداء الوطن الذي أيقظه من نومه ليتحرك بمهنية ومسؤولية مؤمنا المواطنين الذين يغطون في سباتهم.
كما أشكر عناصر الحماية المدنية الذين بادروا لاقتحام اللهب بدون أقنعة وبوسائل بدائية ؛ فقد أنستنا شجاعتهم لحظات الحسرة على تأخرهم .
الشكر موصول لأفراد الشرطة من ذوي الرتب الدنيا الذين هبوا للنجدة وواكبوا عمليات الإطفاء.
تستحق مأساة طيحة الفجر هذه وقفة تأمل من السلطات المحلية لأخذ الدروس والعبر .
