نظمت إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية البارحة ندوة سياسية استضافت قادة سياسيين من الأغلبية والمعارضة وذلك مواكبة للحدث الذي شهدته الساحة الوطنية مؤخرا والمتمثل في طرح منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان لمبادرة تشاور وطني شامل بهدف وضع تصور جاد لمستقبل البلد وخلق إطار جامع لكل الموريتانيين قوامه تقوية اللحمة الوطنية وتجذير الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية بعيدا عن الانتماءات الضيقة إرساء لدولة قانون قابلةٍ للاستمرار .
وقد ناقش ضيوف الندوة التي احتضنها مركز الإعلام والاتصال بإذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إطار ومراحل هذه المبادرة ، وكذا أهدافها ، والتشكيلات السياسية المشاركة فيها ، وآليات تطبيق مخرجات هذا التشاور المزمع .
واستضافت الندوة لنقاش هذه المحاور السيد محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم؛ و السيد يحيى ولد أحمد الواقف ، نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ والسيد عبد السلام ولد حرمه ، رئيس حزب الصواب؛ والسيد إنجاي محمد عبدول ، الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم .
الإذاعة أكدت في كلمتها التي ألقاها السيد محمد الأمين محمد المختار حبيب أنها أرادت من خلال تنظيم منصتها السياسية والحقوقية الــ83 إنارة الرأي العام الوطني حول طبيعة وأهداف هذه المبادرة التي وَقعت بيانها التأسيسي يوم الأربعاء 24 فبراير 2021 كتلة من الأحزاب الممثلة في البرلمان .
وأشار المتحدث باسم الإذاعة إلى أن مبادرة التشاور الوطني المقدمة من قبل ساسة ومنتخبين تعتبر لبنة أخرى تؤكد أن مناخ السلم السياسي الهادئ، الذي نقل الحياة السياسية الوطنية من عهود متتالية من الصراع إلى أرضية مشتركة تلتقي فيها كل الأطراف ، قد أينع وأزهر ، وفق تعبيره.
وتأصيلا للموضوع تخلل الندوة ، التي بثت مباشرة عبر الإذاعة ، مقاطع من خطاب فخامة رئيس الجمهورية في حفل التنصيب ، عَلق عليها تباعا السادة الضيوف .
