أميرة مغربية تتغزل بالطيور "صورة "

سبت, 05/12/2015 - 19:38

أبانت الأميرة لالة حسناء، شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، عن عشقها الكبير لكائنات الطيور بمختلف أنواعها وأشكالها، حيث كشفت عن مدى اهتمامها بهذا العالم المدهش، في تقديم خطبته بيدها لكتاب مؤلف اسباني.

الكتاب الذي قامت "أميرة البيئة" بديباجة تقديم خاص له، موسوم بعنوان "طيور المغرب"، لصاحبه الخبير الاسباني في أصناف الطيور، إغناسيو يوفيرا، وذلك في حفل جرى أمس بالعاصمة الاسبانية مدريد، أمام نخبة من المثقفين والإعلاميين وشخصيات من مختلف الآفاق.

وفي مقدمة هذا المؤلف، الذي يقع في 272 صفحة، أشارت الأميرة إلى "أن هذا الكتاب الجميل يجسد جمال الحامل والمحمول، كما يدل على ذلك عنوانه ونوعه، طيور المغرب"، مضيفة أن "الكتاب ذو منحة تعليمية وصبغة تحسيسية ونفس نضالي، يحث على احترام الحياة في جميع أشكالها وحماية المهددة منها بالانقراض".

وتابعت أن "الطيور، هذه المخلوقات العجيبة التي تذكرها الكتب المقدسة، والتي تجسد إحدى أجمل حالات الإنجاز الجمالي للآداب العربية الإسلامية، هي بمثابة استعارات حية تلخص، بمعنى من المعاني، لغز الخلق : الريش والأجنحة، والغناء، والهجرة والعودة، والافتراس، وغريزة البقاء، والفصائل، والأنواع".

وقالت "إنها هنا أنشودة الحياة على الأرض وفي السماء، تستحق أن نوفيها حقها من الاحتفاء، وذاك ما يمكن لكل ثقافة أن تفعله على طريقتها الخاصة"، مشيرة إلى أنه "كتاب يقدم شهادة حقيقية على أن الأفضل ليس مستحيلا، ويتخذ الطيور ذريعة لبث هذه الرسالة وحض حكماء العالم على التحرك لتجنب وقوع الأسوأ".

وأردفت أن هذا العمل "سيسترعي اهتمام الجميع من هواة ومحترفين شغوفين بهذا التخصص النبيل، تخصص علم الطيور، وستغمر السعادة قلوبهم وهم يتصفحون هذا الكتاب المفعم شعرا، أما الأجيال الجديدة في المغرب كما في كل بقعة من القرية الكوكبية، فستكتشف فيه عالما مدهشا جديرا بالاهتمام".

وزادت الأميرة بأن "المغرب أصبح، بتبنيه آمالا واسعة تتعهدها وتنميها سياسة حكيمة وضع تصورها الملك محمد السادس، نموذجا يحتدى في مجال الحماية البيئة والتنوع البيئي، ونحن لا ندخر جهدا في خدمة هذه القضية التي تتسامى على كل ما هو ذي أولوية أو استعجال".

ومؤلف "طيور المغرب" الذي صدر بأربع لغات، العربية والاسبانية والفرنسية والإنجليزية، والذي جرى تقديمه بحضور سفير المملكة بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، لا يدعي، بحسب مؤلفه، أنه قائمة شاملة لكل أنواع طيور المغرب أو دليلا ميدانيا لتحديد هويتها.

وقال إكناسيو يوفيرا في مدخل كتابه أن ما حاول أن يظهره هو رحلة فوتوغرافية لأنواع الطيور التي يعتبرها الأكثر تمثيلا بالبلاد، وفي المناطق والمناخات التي يسهل لقاءها، مشيرا إلى أن جمال وجاذبية طيور المغرب يكمنان في مظهرها المتواضع، وألوانها الدقيقة وريشها وقدرتها المذهلة على التكيف مع الظروف القاسية للحياة في الصحراء والجبال العالية.