01/13 / 2020 - 9:47 ص
سلوا الله التثبيت لقادة مجموعة ال "خمس " لدول الساحل ، فإنهم سيستجوبون بعد قليل فى مدينة ( بوو- Pau ).
إنهم يحضرون من "أقاليمهم" رغما عنهم إثر استدعائهم من "المركز"
الصيغة الأولى التى استخدم الرئيس الفرنسي هي : "الاستدعاء" ، وليس "الدعوة"
كيف لا والأمر جلل : مقتل 13 جندي فرنسي إثر تصادم بين مروحيتين بفعل الارتباك !
تم تأجيل الامتحان فى المرة الأولى على إثر مقتل 71 جندى نيجري فى 10 ديسمبر 2019 .
لكن هذه المرة رغم مقتل 89 جندى نيجري يوم الخميس 9 يناير لم يؤجل الامتحان
لأنه لن يتم إجراؤه إذا ظل يؤجل عند كل مذبحة يتعرض لها الجنود والمدنيون الأفارقة !
مكان اللقاء هو : مدينة ( بوو- Pau ) الفرنسية حيث مقر فوج الحوامات الذى ينتمى له (7) جنود من قتلى القوات الفرنسية ال (13) جراء تصادم المروحيتين العسكريتين فى مالي.
موضوع الامتحان كما حدده من وجه الاستدعاء :التحديد بشكل دقيق ومن ثم صياغة موقف واضح من التواجد الفرنسي فى المنطقة ، والمطلوب من فرنسا.
صعوبة الإجابة على موضوع الامتحان تكمن فى أن المطلوب من الرؤوساء هو إثبات أن : " A bas la France " و " la France dégage " التى تصدح بها حناجر المتظاهرين من دكار حتى انجامينا هي عبارت ترحيب .
وأن وجود جنود فرنسيين لحماية شركات (AREVA وTOTAL ...) العاملة بدول المنطقة يمثل عملا يستحق التقدير حتى ولو كان مقتل أغلب من قتل منهم تم فى عمليات غير قتالية بشكل مباشر ، وأن تواجدهم لم يمنع تقتيل وترويع المحتمين بهم من السكان المدنيين بل وحتى لو لم يسلم السكان من غارات تمت بالخطئ أو بفعل الإرتباك و الخوف من الإرهابيين نفذها أولئك المغاوير .
لو اهتدى أحد من قادة مجموعة ال "خمس" فى الرد على امتحان الرئيس الفرنسي بسؤال عكسي :ماذا تريد فرنسا صراحة منا دول الساحل ؟ فسيكون قد وفق فى مساعدة دول المنطقة على التحضير لموضوع الامتحان المقبل ورفع من فرص تجاوز الجميع فيه بنجاح.
من صفحة الأستاذ الجامعي والمحامي يعقوب ولد السيف
