الإعلان بنواكشوط عن اتحاد للزوايا الصوفية في القارة الإفريقية

أحد, 14/06/2020 - 17:55

أعلن اليوم بالعاصمة نواكشوط عن إنشاء اتحاد يعنى بتنسيق جهود  كافة الزوايا والمؤسسات العلمية والمراكز الثقافية الصوفية في القارة الإفريقية .

 

وقد تلقى شيخ زاوية الشيخ سيد المختار الكنتي في موريتانيا فضيلة " الشيخ سيد أعمر بن سيدنا" تزكيات مكتوبة صادرة عن رؤساء الزوايا والمشيخات الصوفية القادرية والهيئات العلمية والمراكز الثقافية  من عشر دول إفريقية بها امتداد للطريقة الصوفية القادرية .

 

 

 وقد أكد فضيلةرئيس  الإتحاد  فضيلة الشيخ  سيد أعمر  بين سيدنا  على الدور  التاريخي الذي لعبته الصوفية القادرية في إفريقيا، خلا كل المراحل وهو ما يطمح الإتحاد اليوم لبذل الجهد في تعزيز.

من خلال مجموعة أهداف هي:

 

• التمسك بالكتاب والسنة،مرجعية ومنهجا، والانحياز لقيم التجديد والتأصيل، ونبذ البدع والخرافات والزيغ.

• تعزيز وصيانة الخصوصية الدينية لسكان الإقليم بأبعادها المذهبية (المالكية)، والعقدية (الأشعرية)،والسلوكية)التصوف السني الجنيدي)؛لما تحققه هذه الخصوصية من تراكم هوياتي، وتوازن واستقرار وأمان من التَّشَظِّي الطائفي.

• إعلاء قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.

• منح الأولوية القصوى للتربية التزكوية المنضبطة بالشرع،تطلعا إلى الارتقاء في مدارج السالكين لعبادة رب العالمين، وتحفيزا للنهوض بمهمة الاستخلاف وعمارة الأرض،ببواعث ربانية هادية.  

• إحياء العطاء المعرفي، وإجلال العلماء، وإعطاء العلم مكانته ودوره في المجتمع وفي قيادة عملية الإصلاح، والعناية بالتعليم المحظري والعصري، وتشجيع وتأطير ودعم المبادرات التعليمية الهادفة.

• المشاركة الفعالة في جمع وصيانة وتحقيق ونشر كنوز التراث المخطوط؛ كرأسمال رمزي مُجَسِّدٍ للمشروعية الحضارية والتاريخية لهذا الفضاء الواسع، ذي الماضي التليد والمشرق.

• إحياء قيم وتقاليد إصلاح ذات البين،والعمل على بناء جسور الثقة والتواصل والمحبة بين مختلف مكونات المجتمع،ونبذ الفرقة والشحناء وأشكال التمييز غير الشرعي،والمشاركة الفعالة في تكريس ثقافة التصالح والسلم والعيش المشترك.

• وصل المجتمع أفقيا في شبكات عابرة للقبائل والشرائح والأعراق،وتجتمع على قيم ومبادئ عليا جامعة.

• المساهمة الفعالة في ترميم الإجماع الأهلي، وتعزيز الإخاء الديني في دول إقليم الساحل والصحراء،على نحو يخدم حاضر هذا الإقليم ومستقبله، ويخفف من غلواء الانقسامات الداخلية  والتدخلات الخارجية.

• نشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية، ونبذ الغلو والتنطع، وسد منافذه، من خلال تقوية الجهاز المناعي للمجتمعات المحلية، وإعادة الاعتبار لمكانة ودور المدارس والمرجعيات ذات التأثير المكين في الوجدان الديني والتاريخي للسكان.

إعلان إنشاء  هذا الإتحاد يأتي بعد عمل تشاوري دام ثلاثة أشهر بين الزوايا والهيئات العملية والشخصيات الصوفية القادرية على مستوي القارة الإفريقية.

 

________________

البيان 

بسم الله الرحمن الرحيم

اتحاد زوايا الطريقة القادرية

 

الوثيقة المرجعية

))وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍإلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ((

 

منذ بعض الوقت يتردد في مجالسِ ومنتدياتِ المهتمين بالإرث الديني والإصلاحي للطريقة القادرية في إقليم الساحل والصحراء، بجذورها المغاربية وامتداداتها الإفريقية،التعبير عن الحاجة الماسة لبعث الإرث العظيم للطريقة القادرية،وتجديد ما انْدَرَسَ من معالم منهجها، واستئناف رسالتها التزكوية والدعوية والحضارية، خدمة للإسلام ومنعته.

وبما أن الطريقة القادرية تنتشر في عموم الإقليم؛ فقد تَطَلَّبَ الأمرُ سلسلةَ اتصالاتٍ ومشاورات مع مختلف الزوايا والمؤسسات ذات السند القادري،في بلدان المنطقة،وقد أسفرت هذه المشاورات عن بلورة قرارين تأسيسيين مهمين:

القرار الأول: إنشاء إطار تنسيقي إقليمي يسمى "اتحاد زوايا الطريقة القادرية"،يتخذ من انواكشوط مقرا له.

القرار الثاني:اختيار وتزكية فضيلة الشيخ سيدأعمر ولد سيدنا،الإداري والدبلوماسي، شيخ زواية الشيخ سيدي المختار الكنتي بانواكشوط، وعضو المكتب التنفيذي لرابطة العلماء الموريتانيين،ليكون المنسق العام والمرجعية المركزية لهذا الإطار التنسيقي المبارك بإذن الله.

 

وقد حصلت هذه القرارات التأسيسية على إجماع واضح، وعلى امتدادات جغرافية وبشرية متنوعة، كما تُبْرِزُ ذلك تزكياتٌ موثقة لزوايا ومؤسسات وشخصيات من جميع دول الإقليم، كما تبينه القوائم المرفقة.

 

الأهداف والمبادئ العامة

• التمسك بالكتاب والسنة،مرجعية ومنهجا، والانحياز لقيم التجديد والتأصيل، ونبذ البدع والخرافات والزيغ.

• تعزيز وصيانة الخصوصية الدينية لسكان الإقليم بأبعادها المذهبية (المالكية)، والعقدية (الأشعرية)،والسلوكية)التصوف السني الجنيدي)؛لما تحققه هذه الخصوصية من تراكم هوياتي، وتوازن واستقرار وأمان من التَّشَظِّي الطائفي.

• إعلاء قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.

• منح الأولوية القصوى للتربية التزكوية المنضبطة بالشرع،تطلعا إلى الارتقاء في مدارج السالكين لعبادة رب العالمين، وتحفيزا للنهوض بمهمة الاستخلاف وعمارة الأرض،ببواعث ربانية هادية.  

• إحياء العطاء المعرفي، وإجلال العلماء، وإعطاء العلم مكانته ودوره في المجتمع وفي قيادة عملية الإصلاح، والعناية بالتعليم المحظري والعصري، وتشجيع وتأطير ودعم المبادرات التعليمية الهادفة.

• المشاركة الفعالة في جمع وصيانة وتحقيق ونشر كنوز التراث المخطوط؛ كرأسمال رمزي مُجَسِّدٍ للمشروعية الحضارية والتاريخية لهذا الفضاء الواسع، ذي الماضي التليد والمشرق.

• إحياء قيم وتقاليد إصلاح ذات البين،والعمل على بناء جسور الثقة والتواصل والمحبة بين مختلف مكونات المجتمع،ونبذ الفرقة والشحناء وأشكال التمييز غير الشرعي،والمشاركة الفعالة في تكريس ثقافة التصالح والسلم والعيش المشترك.

• وصل المجتمع أفقيا في شبكات عابرة للقبائل والشرائح والأعراق،وتجتمع على قيم ومبادئ عليا جامعة.

• المساهمة الفعالة في ترميم الإجماع الأهلي، وتعزيز الإخاء الديني في دول إقليم الساحل والصحراء،على نحو يخدم حاضر هذا الإقليم ومستقبله، ويخفف من غلواء الانقسامات الداخلية  والتدخلات الخارجية.

• نشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية، ونبذ الغلو والتنطع، وسد منافذه، من خلال تقوية الجهاز المناعي للمجتمعات المحلية، وإعادة الاعتبار لمكانة ودور المدارس والمرجعيات ذات التأثير المكين في الوجدان الديني والتاريخي للسكان.

 

 

الرؤية التنظيمية:

• اتحاد زوايا الطريقة القادرية تعاضدية أخوية روحية،مفتوحة للراغبين في الانتماء إليها، من زوايا، وهيئات فكرية أوثقافية،أو شخصيات روحية وعلمية، أو أعيان،من المقتنعين بالمبادئ العامة الْمُعَبَّرِ عنها في الوثيقة المرجعية. 

• اتحاد زوايا الطريقة القادرية شبكة مؤسسات أهلية، تنخرط في عمل مشترك، وفق مبادئ مشتركة، مع الاحترام التام لسيادة الدول، والتقيد بالنظم والقوانين المعمول بها في البلدان التي تنتمي لها هذه الزوايا والمؤسسات.

• تمتلك الزوايا والمؤسسات المنضوية فياتحاد زوايا الطريقة القادرية نفس الحقوق والواجبات،وتتمتع بشخصيتها المستقلة، وحقها في المعاملة المتساوية.

• ينفذ اتحاد زوايا الطريقة القادرية برامجه ومشاريعه التربوية والعلميةفي الدول والأقاليم والولايات والبلدات الداخلية، من خلال الزوايا والمؤسسات الموجودة في تلك المناطق والدول، وتعتبر تلك الزوايا والمؤسسات،أثناء تنفيذ هذه المشاريع والبرامج،هي الممثل الوحيد لاتحاد زوايا الطريقة القادرية، وتخضع وفود وممثلي الاتحاد لإمرة قيادة تلك الزاوية أو المؤسسة أثناء تنفيذ تلك الخطة / البرنامج.

• اختيار موريتانيا في الوقت الحالي كمقر مناسب لاتحاد زوايا الطريقة القادرية، نظرا لدورها ومكانتها في دول المنطقة، وما تتمتع به من علاقات جيدة مع جيرانها، فضلا عما تحويه من مخزون علمي، وحضور صوفي قادري.

 

ملاحظة:

هذه الوثيقة التوجيهية ذاتُ طابع أولي، وسيتم العمل على تصويبها وتعميقها، وتكميل جوانبها التنظيمية والعملية، خلال الفترة التي تفصلنا عن المؤتمر التأسيسي الأول، الذي سينعقد عندما تسمح الظروف، وذلك عن طريق إجراء مشاورات موسعة، من أجل بلورة أفضل الوثائق التأسيسية لإطار جمعوي روحي عصري، يكون مفيدا وناجحا وفاعلا ومستديما، وفوق ذلك جديرا بالثقة وروح العمل التشاركي. 

 

انواكشوط بتاريخ 14-06-2020

عن اللجنة التحضيرية

محمد ولد شيخنا