نوافذ (نواكشوط ) ــ قالت إذاعة فرنسا الدولية RFI في قراءتها للتحويلات التي أجراها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بداية الأسبوع، في قيادات الجيش؛ إن الحقيقة المهمة الأولى في هذا التعديل في القيادات هي مغادرة الجنرال محمد ولد مكت إدارة الأمن الوطني ليصبح رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش. مؤكدة أن تعيينه منطقي فهو أقدم جنرال في الجيش من حيث مدة الخدمة، ومقرب من رئيس الدولة.
في المقابلة رأت الإذاعة ذائعة الصيت أن مغادرة الجنرال محمد الشيخ ولد محمد الأمين إلي رئاسة الحرس الوطني وهو ما يمثل تخفيضا لرتبته دون توضيحات رسمية رغم حديث بعض المصادر عن التشكيك في كفاءته.
ورأت الإذاعة أن التعديل، ولو كان رفيع المستوى، فإنه يبدو فقط كتبادل للوظائف. فلا ثورة داخل الجيش ولا تغيير في الوضع القائم. ومع ذلك؛ لاحظ المراقبون عدة حقائق مثيرة للاهتمام.
وتساءلت الإذاعة الدولية عن مصير الجنرال الوحيد الذي خرج في التعديل وهو رئيس الأركان البحرية. هل يحال للتقاعد أو ينتظر التعيين في منصب آخر؟
وأكدت الإذاعة أنه من خلال هذه التعيينات، وحتى من دون إجراء أي تغييرات كبيرة، يضع الرئيس ولد الشيخ الغزواني أصدقاءه في مناصب رئيسية، وبالتالي يلعب لأول مرة دوره كرئيس للقوات المسلحة. بعد عشرة أشهر من توليه منصبه، يرى البعض أنه وضع لليد بشكل حقيقي على السلطة بعد عهد ولد عبد العزيز.
