نوافذ (ألاك) ــ قبل يوم من عيد الفطر المبارك وبعد ثلاثة أيام من تسجيل أول حالة من كورونا بمدينة ألاك ، لا شيء تغير في السوق المركزي بالمدينة ، إقبال منقطع النظير على الملابس ، ومستلزمات العيد ، وزحام في الشوارع وفي أبواب المحلات وبين جدرانها .
مراسل "نوافذ " بالبراكنة رصد يوميات السوق المركزي بمدينة ألاك حيث دكان المصاب الأول بكورونا في المدينة ، ورغم الجهد الملحوظ الذي تبذله جمعيات توعوية بالسوق ، إلي جانب محاولات الشرطة ضبط الإيقاع ، إلا أن آذان زبائن السوق لا تصغي لدعوات التوعويين ، كما لا تولي كبير اهتمام لإجراءات الشرطة .
وحدها العلامات المميزة لرجال ونساء جمعيات التوعية ، والمغاسل المطروحة بأبواب المحلات هي الشيء المختلف في السوق .
فاطمة تقول معلقة على حث التوعويين على الأخذ بإجراءات السلامة " لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ، "هذ لحرف ما يزو ش " ، بتلك الكلمات تلخص فاطمة عصيانها للشرطة ، وتصم أذنها عن دعوات الأخذ بإجراءات السلامة .
لا يبدو التاجر أحمد أشد اقتناعا من فاطمة فهو يرى أن حاجة الدولة للسيولة ربما دعتها لإعلان حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا ، لتستفيد من مساعدات الصناديق الدولية للدول النامية .
بين هذا وذاك تبقى الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا الغائب الحاضر في السوق المركزي لمدينة ألاك ، وبالنتيجة يكون المواطن البسيط أول ضحية لهذا الغياب .
