حول ما ينتظره الشعب من ضابط متقاعد : صدقت نبوءة الخليل وكذبت توقعات ابريد الليل

خميس, 23/04/2020 - 18:58

نوافذ (نواكشوط ) ــ قبل أيام من الحملة  الانتخابات الرئاسية الماضية ، وفي الثالث يونيو تحديدا من السنة الماضية كتب السياسي البعثي محمد يحظيه ولد ابريد الليل مقالا وصف فيه المرشح محمد ولد الغزواني بأنه « ضابط متقاعد بدون سلطة، وربما بدون إرادة »، مشيراً إلى أن الرهان عليه نوع من « الوهم ».

وشن ولد ابريد الليل في مقاله هجوما عنيفا على المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني ، أوصل إلى جملة من التوقعات من بينها :

ــ  أنه في الحالة العادية سينجح منافسه سيدي محمد ولد ببكر في الانتخابات ،

 ــ إن لم ينجح  ولد ببكر ستكون الانتخابات مجرد اقتراع شكلي لن يحل أي مشكلة مهما كانت، ولن يكون له حتى التأثير الكلاسيكي العادي في تلطيف حدة الأزمة القائمة والمعقدة سياسيا واقتصاديا .

ــ لأن ولد الغزواني لن يكون رئيسا حقيقيا لضعفه .

ــ ولكونه سيكون دمية في يد عزيز

ــ وستؤدي رئاسته الانقسامات وانشقاقات ، واضطرابات في البلد ، فهو يعرف أن لا شرعية له ، ويدرك أنه ليس رئيسا حقيقيا ، وأنه ليس القبطان المناسب للسفينة " وفق تعبيره .

رد ناري

وفي رد ناري على  ولد ابريد الليل كتب السياسي والنائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب، هو الآخر مقالاً تحت عنوان: « موقف ولد ابريد الليل خرق للإجماع »، نفى فيه صفة المفكر عن ولد ابريد الليل ، ونعته بشيخوخة وتكلس الأفكار ، بل والاضطراب ،فانتقل من مفكر أممي إلى منظر مناطقي وجهوي ، وهو ما قاده لدعم عزيز ، قبل أن يفارقه لأنه أقاله من رئاسة مجلس إدارة "كنام " ، ليقوده الاضطراب إلى النقيض وهو دعم "بيرام " ، وفي الأخير نزعه عرق الجهوية مجددا ليدعم سيدي محمد ولد ببكر ، وتنبأ ولد الطيب بأن يقوده التيه للوصول لـ"لضابط المتقاعد" .

ابريد الليل يكذب نفسه لتصدق نبوءة الخليل

اليوم وبعد مرور قرابة سنة على نبوءة ولد ابريد الليل يستقبله رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني في القصر الرئاسي "ليس من اللازم أن نحصل على أسرار أو مكاشفات من قوى خفية، لنعرف بأن " نبوءته كذبت :

ــ  فولد ببكر لم ينجح ،بل ولم يأت في المرتبة الثانية .

ــ  ونجح محمد ولد الغزواني في انتخابات معترف بها حتى من منافسيه

ــ  ومارس صلاحياته بشكل مطلق ، ولم يكن ظلا لعزيز بل أصبح خصما له

ــ ولم تحدث انشقاقات ولا اضطرابات في البلد ، بل على عكس ذلك حدث التفاف وطني ، قاد  المعارضة فرادى وجماعات إلى القصر الرئاسي .

ــ  ليكون ولد ابريد الليل آخر من وصل من المعارضة إلى مكتب  الرئيس ، بعدما سبقه إليه مرشحه سيدي محمد ولد ببكر .

وبلقاء ولد ابريد الليل لولد الغزواني في مكتبه تصدق نبوءة الخليل ولد الطيب ، حيث كان ذلك الاستقبال آخر مسمار يدق  في نعش توقعات ولد ابريد الليل ، الذي هو وحده الذي  يستطيع  الإجابة على السؤال " ما الذي يمكن أن ينتظره الشعب من ضابط متقاعد ؟ "

تصفح أيضا...