الحزم والتواضع
تصريحات وزيرالصحة اليوم تعيد التشكيك في الانتصار وتؤكده، يبدو ذلك مفارقا لكنه واقع ، تشكك فيه اعلاميا حين قيل بان بلدنا خلو من كورونا ونحن الذين لا نملك ادنى دليل الا على السبعة الذين اكتشفناهم، وللصدفة بعض من الدور في بعض من اولئك ،
وتؤكده بتمكننا من الوعي بالخطر واستباقه و تعزيزوسائل وتطويق انتشار الداء لحد الان والتكفل بحالات الاصابة المحدودة، واستنفار طاقاتنا ومجهودتاتنا لمواجهته والابقاء على الاحساس بالخطر قائما لدى المواطن اداةو غاية مواجهة الوباء
انتصرنا بالتعلم من مسارنا واكتشاف ان وباء كورونا يقدم الدروس يوميا فماعادت فترة الحضانة بالمدة التي اعتقد الخبراء فها هي تتمدد ، وما عادت اعراض الوباء بتلك التي ظنها الاطباء هاهي تتخفى و ماعاد الوباء يقدم نفسه للاخرين على حقيقته الاولي فهو يغير ويطور ونحن نستجيب ونتكيف
كانت اللجنة حازمة ومتواضعة كما تابعت على لسان الوزير الخبير القادم من الميدان و الحزم والتواضع سلاحان مهمان في مواجهة اخطر وباء ...ان نتعامل بحزم ونقدر الخطر باكبرحجم وان نتواضع في التقييم والمنجز فنعتز ولا نغتر حتى لا نترك فجوة للخطر منها ينفذ او ثغرة التراخي اليها يتسلل
وسيكون من التعسف لو اعتبرنا انه كانت امام السلطات في هذا السياق خيارات مغايرة ممكنة ومخلصة غير هذه الاجراءات الحازمة المؤلمة بتمديد اغلاقها . هذه طاقات مستنفرة و اموال تصرف وجنود واطباء ساهرون وخدمات ومرافق معطلة واغلاق وانغلاق ولو قدر ان توفر تقييم ايجابياته تفوق تكاليف الحزم هذه لتبنته السلطات في البدء فهو أيسر وأسهل واكثرراحة وجماهيرية ... ولكن هذه افضل الحلول لتفادي اسوء النتائج في مواجهة اخطر وباء
بقي سلاح اخر في معركتنا مسه طائف من التراخي هو الجانب التعبوي التوعوي فبعد التصريحات السابقة وترقب الجميع لنتائج اجتماع اللجنة وتوجه بعض الدول الصناعية البعيدة لتخفيف اجراءات الاغلاق حصل تراخ في مواطنينا يتعين تلافيه بزيادة جرعة التوعية والتحسيس وتعميق تملك الفرد للخطر والوعي به
عززوا هذا الجانب التوعوي وعضدوه بتحصين الحدود وتحفيز الاطباء والجنود والتقيد بالاجراءات فالمسار طويل وطعم الانتصار بحجم الصبر علي طول السفر وقلة الزاد تفاديا للخطرالاكبر
حفظ الله موريتانيا
الدكتور الحسين ولد مدو
