بعد التقاعد الشيخ العلامة عبد الله بن بيه يلتحق بالجيش !!!

اثنين, 13/04/2020 - 12:46

نوافذ (نواكشوط ) ـــ يبدو أن موريتانيا ليس فيها شيء يسلم من الأخطاء حتى الجريدة الرسمية ، تخطئ خطأ شنيعا لا يمكن تغطيته ولا التلبيس عليه ، لأنه يتعلق بشمس لا يمكن حجب ضيائها ، وبدر لا يمكن أن يستحيل نوره ظلاما ، إنه شيخ شيوخ القطر وأحد مشاهير أعلامه وعلمائه ، وقاضي قضاته العلامة عبد الله بن بيه ، الذي حولته الجريدة بقدرة قادر إلى ضابط متقاعد من ضباط الجيش الوطني  رغم غياب التناسب ، فحتى محيطه الاجتماعي ليس من مهام شبابه التقليدية العسكرة ، فكيف بشيخ تقدمت به سنه ومكانته العلمية.

وقد زاد من غرابة الخطأ تكرير الجريدة له مرتين ، إحداها في العناوين والثانية في متن الجريدة ، ما حول الخطأ إلى شبه عمد ــ انظر الصور ــ

الأكيد أن الشيخ عبد الله بن بيه لا علم له بالمسألة ، لأنه غادر موريتانيا في وقت مبكر ، ولا ريب في أنه لا يولي اهتماما لحقوق المعاش المادية ، فقد أغناه الله عنها ، وعوضه خيرا منها ، والمؤكد أن الاستعفاف والتورع عن أخذها يدفعه له اعتقاده أنه لم يقدم الخدمة المرتبة لاستحقاقها ، ولم يدفع الاشتراكات اللازمة لحليتها.

كان من الممكن تجاوز كل ذلك للجريدة لو أنها حين حولت علامة العصر إلى ضابط (في عددها رقم 890 بتاريخ 15 نوفمبر 1996)  أنزلته منزلته المناسبة بين الضباط ، فلو كان في الجيش لن يكون ضابطا عاديا ، كما أنه لم يكن عاديا في قضائه وعلمه وحين لم تفعل ذلك كان لازما التنبيه على خطئها الفج .

ومع كل هذا فإن الخطأ في تقاعد الشيخ قد يترتب عليه خطأ أكبر ، وهو أنه بهذه الطريقة يكون الشيخ لم يتقاعد بعد ، كما أن الضابط الذي أدرج اسمه مكانه لم يتقاعد أيضا ، وهذه أكبر من أختها .