المحامي السيف : شهادة نهاية الحجر الصحي -على ما تكشف -هى شهادة شاهد ما شافش حاجة

ثلاثاء, 31/03/2020 - 03:05

فى آخر مشهد المحاكمة بمسرحية "شاهد ماشافش حاجة " وعند مرور شاهد الإثبات "سرحان عبد البصير" قرب المتهم ، ينفجر فيه هذا الأخير:" الله يخرب بيتك ضيعتنى ، ضيعتنى " وبعفوية يرد عليه "سرحان عبد الشفنكرير" :"أنت ح تتبلى عليا ، هو أنا شفتك قبل كدة " ، عندها يلتقط محامى الدفاع الفرصة ويطلب إثبات التصريح "أنه لم يشاهد المتهم من قبل" ، فما كان من رئيس الجلسة إلا أن خاطب الشاهد : " أمال كنا بنقول أيه من الصبح " ثم يقرر:" يعاد استجواب الشاهد مرة أخرى"
شهادة نهاية الحجر الصحي -على ما تكشف -هى شهادة شاهد ما شافش حاجة ، وعليه يجب تجديد الحجر عند انتهائه فى كل مرة، حتى يتم التأكد أن الشاهد شاف حاجة ، أو حتى ينتهي الحجر العام الذى يتعرض له من هم خارج الحجر، فحالهم أقسى من حال الحجرالصحي الفندقي.
حل آخر منصف للغاية ؛ أن يدخل االضعفاء والأقل مقاومة للفيريس للحجر الصحي الفندقي ويخرج كل المحجر عليهم من الذين يتشوقون وأهليهم للتنفس خارج الحجر، فيضمن أن لا ينقل هؤلاء المرض لأولئك ولا يحجر على هؤلاء بسبب أولئك؛ فينعم هؤلاء بالحرية وينعم أولئك بالمعافاة وحياة لم يحلموا بها .
فتكون بذلك النهاية السعيدة للعرض المخيف.

من صفحة الأستاذ الجامعي والمحامي يعقوب ولد السيف