ولاة موريتانيا وحكامها في امتحان مباشر على قناة الموريتانية سقط فيه الكثير منهم / صور وتفاصيل

اثنين, 30/03/2020 - 12:27
والي تكانت خلال مقابلته مع الموريتانية

نوافذ (نواكشوط ) ــ فتحت قناة الموريتانية منذ أسبوع نافذة يومية في نشرتها المسائية على واقع الولايات والمقاطعات الموريتانية ، وتفاعل سكانها مع الإجراءات الحكومية المتخذ مؤخرا ، وأهم ما ميز سلوك الإداريين في تفاعلهم مع أزمة كورونا . 

وفي كل نافذة من نوافذها أعطت القناة  الفرصة لهرم السلطة بالدائرة المعنية ــ واليا أو حاكما ــ ليعطي صورة عن دائرته ، وأهم الإجرءات المتخذة بها ، وسلوك المواطن في التعاطي مع هذه الإجراءات ، وقد شكلت هذه اللقاءات امتحانا شفويا مباشرا للإداريين في إبانتهم ، ومستوي إدراكهم للملفات التي يديرون . 

نافذة قناة الموريتانية كشفت تباينا في مستويات الإدارييين داخل نواكشوط وخارجها ، فمن أصل عشرة إداريين قابلتهم القناة في امتحانها اليومي ــ وتابعنا في نوافذ مقابلاتهم ــ لم يستطع غير الثلث ــ والثلث كثير ــ منهم العبور في الامتحان الصعب ، بعدما تعذر عليه التعبير عن ما في ضميره ، أو الإبانة عن مستوي جيد من الإدراك بالملفات التي يدير ، يتعلق الأمر بــ  " والي نواشكوط الغربية ، والجنبوبية ، ووالي تكانت ولعصابة ، والبراكنة ، والحوض الشرقي ، وادرار ، وحكام " باسكنو ، بوكي ، الطينطان " . 

االامتحان المباشر كشف تفوق الولاة من خارج السلك الإداري على نظرائهم من الإداريين ، حيث أظهر والي ولاية تكانت المختار ولد حنده مستوى جيد من الإدراك بملفاته التي يسير ، والإبانة عن ما يريد التعبير عنه ، وفي المستوى الثاني بعده جاء والي الحوض الشرقي الشيخ ولد أواه ، ثم والي ولاية لعصابه امربيه رب ولد عابدين ، وكسب والي ادرار جاكانا محمدو نقطة ألحقته بالأربعة باعتباره أحد الإدرايين الزنوج الذين يتكلمون لغة عربية أنيقة " . 

أما والي نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد فقد حاول الاستعانة بذكائه لكسب الوقت والمعركة ، لكنه لم يبن بالشيء الكافي عن الملفات التي سئل عنها ، بينما كان يتظاهر بأنه لم يسمع أسئلة الصحفي ويجيب عن أمور يبدو أنه نسقها من قبل ، وبطريقته تلك استطاع أن ينجو من السقوط المدوي الذي لحق بزميله والي ولاية نواكشوط الجنوبية محمد الحسن ولد محمد سعد والذي كشف عن مستوي من الارتباك جعله ينزّل رتبته ليتحدث عن مقاطعة عرفات قائلا "نحن هنا في مقاطعة عرفات الجنوبية " . 

وبين هذا وذاك أمسك والي كوركول يحي ولد الشيخ محمد فال العصا من الوسط فلم يكن بمستوي إبانة وقوة حضور زملائه الأول ، ولم يكن بمسوي عجز من سقطوا في الامتحان ، كما أنه لم يستخدم ذكاءه ولا شطارته على طريقة والي نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد . 

أما والي البراكنة  المساعد ساليمو ولد الطالب عبد الرحمن فقد عجز ــ مطلقا ــ عن التعبير عن ما يريد التعبير عنه ، وكان اهتزازه أمام الكاميرا إن لم نقل رقصه ــ غير المبرر ــ مادة للسخرية في ولايته ، وقد دفع كل ذلك مقدم النشرة للشفقة عليه ووقف المقابلة دون أن تستمر دقيقتين  . 

الحكام بدورهم ( باسكنو ، الطينطان ، بوغي ) ورغم فارق السن البين بينهم والولاية ، فإنهم للأسف لم يستطيعوا الظهور بالشكل اللائق حتي في مظهرهم ، ولم يكن مضمون مداخلاتهم يشفع لهم كذلك . 

ما يمكن أن نخرج به من أسبوع المتابعة للامتحان الشفهي المباشر للإداريين الموريتانيين هو أننا بحاجة إلي عملية كنس في الإدارة ، تجعل الرجل المناسب في المكان المناسب . 

والي الحوض الشرقي خلال مقابلته مع الموريتانية
والي نواكشوط الغربية خلال مقابلته مع الموريتانية
والي نواكشوط الجنوبية خلال مقابلته مع الموريتانية
والي البراكنة المساعد خلال مقابلته مع الموريتانية
والي ادرار خلال مقابلته مع الموريتنية
حاكم بوغي خلال مقابلته مع الموريتانية
حاكم باسكنو خلال مقابلته مع الموريتانية

تصفح أيضا...