رئيس الجمهورية يترأس حفلا بنواكشوط أعلن فيه عن خطوة هامة بالنسبة لموريتانيا / ألبوم صور

ثلاثاء, 24/12/2019 - 11:08

نوافذ (نواكشوط ) ــ أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط على حفل توزيع جوائز شنقيط لسنة 2019، الذي ينظمه مجلس جائزة شنقيط كل سنة لتكريم الباحثين والاكادميين والمبدعين الموريتانيين والأجانب في شتى حقوق المعرفة.
وسلم  ولد الشيخ الغزواني، ضمن مراسم هذا الحفل، جائزة الآداب والفنون لهذا العام للدكتورة مريم عبد الله باب الدين ، عن بحثها "الثقافة الشنقيطية في الغرب الإفريقي".

فيما سلم رئيس مجلس جائزة شنقيط السيد أبوبكر ولد أحمد، وأمينها الدائم الدكتور بلال ولد حمزة، جائزة شنقيط للعلوم والتقنيات لهذا العام بالتناصف على التوالي للدكتور محمد فاضل ديده عن عمله "كيمياء الموارد الطبيعية والبيئة المصفاة تصفية معمقة"، والدكتور محمد عبد الودود أمحمد، عن عمله " تطبيق تقنية الخلط الميكانيكي كتقنية خضراء".

فيما سلم المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور سالم بن محمد المالك،جائزة شنقيط للدراسات الإسلامية لسنة 2019 للدكتور محمد الأمين محمد محمود محمد الأمين،عن عمله "دور العرف والسعادة في أحكام مختصر خليل".

وأوضح الأمين الدائم لمجلس جائزة شنقيط الدكتور بلال ولد حمزة، في كلمة بالمناسبة أن مجلس جائزة شنقيط دأب على تنظيم هذا الحفل لتكريم الفائزين كل سنة، وإعادة فتح أبواب الأمل للمثابرين من الباحثين المتخصصين في الشأن العلمي والثقافي من أجل كسب رهان العلم والمعرفة واستعادة روح المبادرة والإبداع في ميادين التدافع الحضاري في عالم أصبح فيه مستوى مؤشر الاستثمار المستند على البحث العلمي يشكل دلالة قطعية على المكانة التي تحظى بها الأمم والشعوب.

وأضاف أن ترؤس رئيس الجمهورية على هذه التظاهرة العلمية التي تكرم الباحثين وتعلي من شأنهم يعبر عن إدراك فخامته العميق ووعيه الكامل بما للبحث العلمي في الحقول الإنسانية والطبيعة من أثر بالغ في إحداث التغيير الايجابي على كافة الصعد وتحقيق التحول المنشود من حالة الانفصام إلي حالة الانسجام ومن وضع التخلف والهشاشة إلي وضع الرقي والفاعلية والسادة ومن ثقافة التبعية والتقليد إلي ثقافة الإبداع والتجديد.

وأضاف انه إذا كانت التنمية الاقتصادية تحتاج إلى إقامة أقطاب تنموية متعددة فان التنمية البشرية تحتاج إلى تشكيل أقطاب علمية وبناء صروح معرفة وثقافة متنوعة لإيجاد بيئة علمية حاضنة تستمد منها الأجيال عادات البحث وسمات الابتكار واستعادة المبادرة الحضارية.

وقال "إننا الآن نستشرف من خلال حضوركم طلائع بشائر مرحلة نمتلك فيها رؤية ونتسلح لها بإرادة ونسير فيها على هدى وبصيرة للوصول إلي هدف البناء والإنماء والاعمار وكسب رهان معادلة السيف والقلم وخاصة في منطقة الساحل والصحراء التي كان لعلمائنا ومشايخ طرقنا الصوفية قديما في مسالكها وأمصارها آثارهم الشاهدة الداعية إلي الخير والهدى والصلاح".

وأضاف أن حضور  رئيس الجمهورية لهذا الحدث البارز يؤكد توجهه المستنير لإشراك النخبة العلمية والفكرية الموريتانية في صناعة مستقبل أفضل لبلادنا قنطرة الوصل العربي الإفريقي على الشاطئ الأطلسي وبوابة العبور نحو أوروبا وحوض الأبيض المتوسط لشعب يحمل كل ألوان الطيف العرقي والثقافي والاجتماعي شعب وحده دين الإسلام فتآخى عبر العصور على حد تعبيره.

وقد أعلن خلال الحفل  المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور سالم بن محمد المالك اعتماد نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية لهذه السنة .