نوافذ (نواكشوط ) ــ علم موقع نوافذ من مصادر خاصة أن لجنة سامية عهد إليها بتولي الإشراف على وضع استراتيجية جديدة سيعمل وفقها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، من المنتظر أن تقدم لمؤتمره العام نهاية شهر دجمبر الجاري.
وتضم اللجنة بحسب مصادرنا أبرز المزعجين للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يتقدمهم الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ، ومدير الديوان محمد أحمد ولد محمد الأمين ، ووزير الداخلية محمد سالم لود مرزوك فيما يمثل الوزير محمد ولد عبد الفتاح صلة الربط بين اللجنة ولجنة تسيير الحزب .
كما تضم حضوراً قوياً لفريق الحزب الحاكم في البرلمان، ممثلاً في رئيس الفريق احبيب ولد اجاه ونائب رئيس البرلمان حمادي ولد اميمو، الذين تمنحهما المصادر مكانة متقدمة في استراتيجية الحزب المقبلة.
وبحسب مصادرنا فإن اللجنة تعكف على استراتيجية جديدة سيسير وفقها الحزب الحاكم خلال الفترة المقبلة، تبدأ بتغييرات مهمة على هيكلة الحزب، ستفضي إلى إخراجه في «ثوب جديد» على حد تعبير أحد المصادر، قبل أن يضيف: «الهدف هو أن يكون الحزب قادراً على تجسيد برنامج (تعهداتي) والدفاع عنه».
ويوضح مصدر آخر: «الهدف من التعديلات هو أن يكون حزباً منصرفاً للعمل على تجسيد برنامج الرئيس، وغير منشغل بالماضي وحمولته وأعبائه».
ومن المنتظر أن تقدم هذه التعديلات إلى المؤتمرين نهاية شهر دجمبر الجاري، من أجل المصادقة عليها، بعد انتخاب قيادة للحزب في الغالب ستحمل وجوهاً جديدة، أغلبها من الدائرة السياسية «الضيقة» للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي سياق متصل أكدت مصادر خاصة في المحیط القیادي لحزب الاتحاد من أجل الجمھوریة الحاكم بأن قضیة اختیار رئیس للحزب خلال مؤتمره الذي تقرر یومي 28 و 29 من الشھر الجاري تكاد تكون قد حسمت.
نفس المصادر أكدت أن النائب البرلماني عن مقاطعة مونكَـل (ولایة كوركل) احبیب ولد اجاه؛ رئیس الفریق البرلماني للحزب الحاكم، ھو أوفر الجميع حظا لنیل ھذا المنصب الھام.
یأتي ذلك في ظل الحدیث عن معلومات یتم تداولھا داخل الأوساط الحزبیة بشأن ترشیح النائب الاول لرئیس الجمعیة الوطنیة؛ حمادة ولد امیمو، النائب عن اللائحة الوطنیة للحزب الحاكم لتولي نفس المنصب خلال المؤتمر العام المرتقب.
وأوضحت المصادر أن فرص ترشیح ولد اجاه لرئاسة الاتحاد من أجل الجمھوریة أقوى من حظوظ ولد امیمو نظرا لعوامل عدة ,من أبرزھا مراعاة بعض التوازنات الداخلیة بما في ذلك البعد الجھوي.
