سحب 57 جنديا كان يستغلهم عزيز في مهامه الخاصة وصحيفة فرنسية تنتقد استهداف بازب ...

أربعاء, 04/12/2019 - 05:36

نوافذ (نواكشوط ) ــ علمت تقدمي من مصادر عسكرية أنه قد تم أمس الثلاثاء سحب زهاء 57 جندياً  من الجيش الموريتاتي كان يتم استغلالهم في مهام خاصة بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و أفراد أسرته.

و حسب المصادر فإن من بين هؤلاء الجنود من كان مستغلا في أعمال منزلية مثل سياقة سيارات الأسرة و حراسة منازلها و الاهتمام بقطعان إبل الرئيس السابق و مداجنه و مزارعه.

يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الخلاف بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و خلفه محمد ولد الغزواني، و الذي انطلقت شرارته بعد تصريحات أدلى بها ولد عبد العزيز في لقاء له باللجنة المؤقتة لتسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حول مرجعية الحزب  تم اعتبارها “مستفزة” للرئيس ولد الغزواني.

وفي سياق متصل نشر موقع “afriactuel” المقرب من الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز مقالة موقعة بما يرجح أنه اسم مستعار “Lebat ould sid’Ahmed” عنوانها “التدمير المبيّت لكتيبة النخبة في الجيش الموريتاني”.

و قد تحدث كاتب المقال عما أسماه “الاعتقال المفاجيء و الفصل غير المبرر لقائد مجموعة الأمن الرئاسي “بازب” العقيد محفوظ ولد صوكوفارا”، معتبرا أنه “ليس مجرد ظلم، و إنما هو في المقام الأول دليل على وجود أخطاء جسيمة في ممارسة الحكم”.

و قال كاتب المقال أن كبار الضباط في هذه الوحدة التي اعتبرها “وحدة النخبة في الجيش الموريتاني” عانوا من الإهانة و الأساءة لهم، واصفا ذلك بـ “الانجراف الخطير الذي يكشف عن استعداد الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني لإضعاف أحدي وحداته الأفضل تدريبا و الأكثر قيمة في الجيش الموريتاني”،

و سردت المقالة تاريخا من أمجاد “بازب” فتحدثت عن إنقادها للرئيس معاوية ولد الطائع من الإنقلاب في 2003 و إحباطها لعشرات العمليات الإرهابية و عن توشيحها من طرف دول أجنبية.

و افتخر صاحب المقالة بحماية “بازب” للديمقراطية من خلال مشاركتها في انقلاب 2005 و 2008 دون إطلاق رصاصة أو سقوط أية ضحية مدنية أو عسكرية.

و قالت المقالة “إن محاولة تفكيك هذه الوحدة نسيان لسجلهم الحافل بالخدمات، و ارتكاب لجريمة خطيرة في حق البلاد” مستغربا أن “ماضي هذه الوحدة المجيد و أهميتها في جهاز الأمن في موريتانيا لم يدافع عن مصلحتها”، و اعتبر المقال حاد اللهجة أن الأمر “جنون و ضعف و خوف من الرجال”.

و ختمت المقالة إلى أنه “لايضعف المرء جيشه دون عواقب و لا يقوض معنويات قواته دون إضعافها” .

و بحسب موقع تقدمي فإن الصحيفة الألكترونية التي نشرت المقالة كان قد تم إنشاءها في 2017 و تسجيلها تحت اسم Antoine Rousseau من طرف مقربين من عزيز .