تفاصيل عن اجتماع 10 دقائق الذي جمع غزواني بعزيز الخميس الماضي وقاد لجملة من التطورات ...

جمعة, 29/11/2019 - 12:13

نوافذ (نواكشوط ) ـــ يبدو أن الخلاف الصامت والذي استمر أكثر من عام واستخدمت فيه مختلف الوسائل قد تطور سريعا ، وبشكل خطير حتي أصبح البعض يقول إنه جرت محاولة انقلاب أو غير ذلك ...

بدأت الأمور تخرج عن السيطرة منذ الاجتماع بين الرئيسين الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني والسابق محمد ولد عبد العزيز والذي احتضنه القصر الرئاسي مساء الخميس أي ليل الجمعة الماضي ، والذي لم يستمر أكثر من عشر دقائق قبل أن يفقد أعصابه ...

كان الموضوع يتعلق ببعض الملفات ذات الأهمية الاقتصادية البالغة : 

ــ ملف اختفاء أموال صندوق الأجيال الذي تم علي إثره استدعاء وزير المالية السابق المختار ولد اجاي من ازويرات بعد تقرير أعده الوزير الحالي الدكتور محمد الأمين ولد مولاي الزين . 

ــ ملف مراجعة اتفاقيات الغاز وهو القطاع الذي يديره الوزير المقرب من عزيز محمد ولد عبد الفتاح الذي لم يوقع أن الغزواني هو المرجعية الحزبية وإن استقبله في أكجوجت منحنيا ومبتسما . 

ــ وملفات أخري مشابهة لم يجد الوقت لتناولها ... 

هنا لم يعد للكلام جدوي وحتي السياسة لم تعد تفي بالغرض ، خاصة بعد تلاشي الفاعلين وتبرئهم من عزيز نوابا وعمدا ورؤساء مجالس جهوية ... 

وقد كانت السلطات في هذا الوقت تزاوج بين معطيين أولهما اليقظة القوية والثاني التكتم الشديد . 

كانت إقالة قائد كتيبة الأمن الرئاسي العقيد محفوظ ولد سوقوفارو ــ المقرب من الرئيس عزيز ــ أول إعلام للجمهور بالإجراءات العسكرية والأمنية التي تم اتخاذ العشرات منها تزامنا مع ، ليتم تعيين القائد الكتوم محمد ولد لميلح قائدا للكتبيبة ...

وقد رصد خلال هذه الفترة بعض الاتصالات لكنها لم ترق للفعل لكن الحيطة كانت أولي فتم إخراج "بازب " من أكجوجت لتبقي معلقة في صحراء إينشيري حتي إنذار جديد ...

وأظهرت الكتيبة الأولي للصاعقة والمظليين التي تولت تأمين العرض والأنشطة الرئاسية يقظة كبيرة وحزما وصبرا ، وتحكي بعض المصادر عن إجراءات قوية قامت بها وثغور صححتها حتي نجح العرض . رغم انقطاعات النقل المباشر بشكل متكرر في التلفزيون الرئيسي . 

لقد استمرت حالة الترقب العسكري أسبوعا لكن لم ينتبه لها في نواكشوط من الأطراف غير العسكرية سوي سفارة فرنسا التي كانت تسد الطريق أمامها في الخامسة عصرا بعدما كانت تسده في حدود التاسعة في الأوقات العادية . 

ويقال إن بعض الأطراف نصح الرئيس بعدم التوجه للعرض العسكري لكنه أصر . 

وكان أحد المسؤولين قد قال لمراسلون إن الرئيس غزواني غاضب جدا علي غير عادته ، بعد كانت مصادر أخري تقول إنه يعلق علي ما يجري من أحداث بالضحك ، ربما في إشارة لاتخاذ الخلاف حول الحزب كعنوان للخلاف علي الملفات الاقتصادية . 

وأمس غادر الرئيس مباشرة بعد العرض حيث ربما استجدت معطيات تتطلب ذالك ، تاركا التدشينات لوزرائه والقادة العسكرييين : 

ــ دار الضيافة في الثكنة العسكرية 

ــ الإدارة الجهوية للأمن 

ــ توسعة شبكة المياه والكهرباء 

أخيرا يعتقد ما يجري من تسريبات ــ صادقة أو كاذبة ــ ليس إلا عملية تسخين وتحضير لخطوات قوية ستطال عدة أطراف في المشهد ، وهي ما يترقب المتابعون والمراقبون . 

مراسلون