سيدى ولد سالم وزير تقدره فرنسا ويكرهه الطلبة /صورة

اثنين, 28/10/2019 - 12:19

نوافذ (نواكشوط ) ــ الوزير سيدى ولد سالم أو "المنتج الفرنسي " ــ كما قال عن نفسه ذات يوم ــ وشحته فرنسا  بوسام فارس فى جوقة الشرف لأرفع منزلة فى نظام الاستحقاق الفرنسي . 
وزير الاقتصاد الفرنسي ميشيل سابين الذى وشح الوزير الموريتاني باسم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند ارجع تكريم :الشخصية الموريتانية العلمية الفرانكفونية ...يأتى اعترافا ،،،بالعمل دون كلل لأجل إدخال عديد من التعديلات الهامة الهامة داخل قطاع التعليم والبحث العلمي..." وهو ما يعني اعتراف فرنسا بأهمية ما أدخله الوزير من اصلاحات . 

لكن هذه الإصلاحات في نظر طيف واسع من الشعب الموريتاني تقتصر فقط على قانونه المثير للجدل بحد سن الدخول للجامعات الموريتانية ، والذي لا يعدو في نظر منتقديه حجرا على طلاب المحظرة ومحاولة لثني الأسر الموريتانية عن إرسال أبنائها إلى المحاظر باعتبار هذه المحاظر في نظر الغرب مغذية للإرهاب . 

 معارضوا قرار ولد سالم المثير والذين لا يرون فيه أي إيجابية سوى خطب ود فرنسا ــ التي أنتجت مبدعه  ــ  يبينون تهافت السبب المقدم الإقصاء التلاميذ من دخول الجامعة معتبرين أنه لا يستقيم ، والذي هو ضعف نسبة الحصول على البكالوريا والسعي الحثيث لرفعها ما يعنى وجود  أماكن جاهزة أو قابلة لتكون كذلك لاستقبال المؤمل من الناجحين ذلك أن الكليات والتخصصات التى يمكن للممنوعين من التسجيل الالتحاق بها هي غالبا الكليات النظرية التى لا يتواصل فيها الطلبة بشكل مباشر مع أساتذتهم ما يعنى أن لا حاجة لحد عدد المسجلين الانتظام بتلك الكليات .

هذا ويرى الذين  ينتقدون الوزير أن الشواهد عديدة على خلفية وقوفه وراء اتخاذ قرار الإقصاء والاستماتة فى الدفاع عنه ، ففرنسا التى يفاخر الوزير بأنه أحد منتجاتها تربط بين تأخر سن التمدرس  والانشغال بتحصيل العلوم الشرعية ،العلوم التى تغذي حسب فرنسا الميل للتطرف السائد لدى عموم المسلمين ، وهكذا يمثل المنع من التسجيل لعامل السن تقصيرا على الأقل لفرصة التسجيل بالنسبة لتلك العلوم ، وفرنسا حسب أولئك عبرت صراحة عن امتنانها للوزير من خلال توشيحه .