كتبت صحيفة Jeune Afrique تحليلا عن الانتخابات الرئاسية في كل من موريتانيا وتونس والجزائر تحت عنوان: "انتخابات ثلاث ومدارس ثلاث" وتناول التحليل الذي كتبه رئيس تحرير الصحيفة مروان بن يحمد الظروف المحيطة بكل واحد من الاقتراعات الحاسمة في البلدان المغاربية الثلاث وجاء في مقدمته:
بعد ثماني سنوات من موجة الاحتجاجات التي أعقبت "ثورة" تونس كيف تطورت البلدان المغاربية الثلاثة التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية هذا العام. أتحدث بالطبع عن الجزائر وتونس وموريتانيا الرهانات مختلفة جدا وكذلك المسارات منذ عام 2011."
وفي ما يتعلق بموريتانيا كتب بن يحمد:
"في موريتانيا التي لم تتأثر برياح تغيير الأنظمة الحاكمة في المنطقة؛ تولى محمد ولد عبد العزيز السلطة بانقلاب في أغسطس 2008 (بعد أن ساهم في عام 2005 في الإطاحة بنظام معاوية ولد الطايع). بعد عشر سنوات من انتخابه لأول مرة يستعد-رغم الشكوك التي كانت محيطة به- لتسليم السلطة. ومع ذلك، فليس من المتوقع أن يكون هناك تغيير، فولد عبد العزيز كما بات معروفا للجميع سيسلم السلطة لأخيه في السلاح محمد ولد الغزواني.
الجنرال ورئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع شارك أيضا في انقلابات عامي 2005 و 2008، وهو أحد المخلصين لولد عبد العزيز حيث تزاملا لمدة تزيد عن 40 عاما. وسيحصل ولد الغزواني على دعم الاتحاد من أجل الجمهورية الحزب الحاكم الذي يسيطر على الجمعية الوطنية (البرلمان) وأيضا كافة المجالس الجهوية وغالبية المجالس البلدية. سيكون تحولا تحت السيطرة تماما، يسمح باستمرار الحكم الحالي كما هو."
وختمت الصحيفة التحليل قائلة:
"النقطة المشتركة الوحيدة بين هذه البلدان الثلاثة هي أن البعد السياسي كان له الأسبقية على الاقتصاد والقطاع الاجتماعي وهي المجالات التي تكون فيها الاحتياجات أكثر وضوحا والإصلاحات الأكثر إلحاحًا. ألم يحن الوقت لعكس ترتيب الأولويات؟"
الصحراء