قال المدير العام لإذاعة موريتانيا سيدي مولود ولد ابراهيم همدات إن الإذاعة استلهاما للرؤية السامية لرئيس الجمهورية ، وانسجاما مع الخيارات الاستيراتيجية لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير ، ستعمل على تخصيص حيز كبير من مساطرها البرامجية لبحث وتناول جميع قضايا التعليم والتربية بالتنسيق والشراكة مع القطاعات الوصية ومراكز الدراسات والهيئات التربوية المتخصصة من أجل صياغة رؤية علمية معاصرة للنهوض بالتعليم في بلادنا .
جاء ذلك في خطاب ألقاء سيدي مولود في مفتتح ندوة الإذاعة الشهرية التي نظمتها البارحة ، وهذا نص الخطاب :
السادة الأساتذة والخبراء والباحثون
السادة والسيدات
يشرفنا أن يلتئم هذا الجمع الكريم بمباني إذاعة موريتانيا لحضور النسخة الثانية من المنتدى الإذاعي الشهري الذي تم إطلاقه مع بداية هذه السنة ، من أجل مواكبة مختلف قضايا ومشاغل الشأن الوطني العام ، من خلال تقديم مقاربات عليمة لصفوة الباحثين والخبراء والمتخصصين ، من رجال الفكر والثقافة وقادة الرأي وصناع القرار .
ونظرا للدور المحوري للتعليم في تقدم الشعوب ونهضتها ، فقد قررنا تنظيم النسخة الثانية من منتدى الإذاعة ، حول دور التعليم في تعزيز الوحدة الوطنية وكسب رهان التنمية .
أيها السادة والسيدات
لقد دعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه التاريخي بالمهرجان المتوج لمسيرة المواطنة يوم التاسع من يناير المنصرم إلى جعل التعليم رافعة للتنمية وكيزة للوحدة الوطنية باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على الفوارق الاجتماعية والاقتصادية .
واستلهاما للرؤية السامية لرئيس الجمهورية ، وانسجاما مع الخيارات الاستيراتيجية لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير ، ستعمل الإذاعة على تخصيص حيز كبير من مساطرها البرامجية لبحث وتناول جميع قضايا التعليم والتربية بالتنسيق والشراكة مع القطاعات الوصية ومراكز الدراسات والهيئات التربوية المتخصصة من أجل صياغة رؤية علمية معاصرة للنهوض بالتعليم في بلادنا .
أيها الإخوة والأخوات :
إن التعليم قاطرة التنمية ، وأداة النهضة الاجتماعية والثقافية ، فلا يمكن التقدم بدون اكتساب العلم وامتلاك ناصية المعرفة ، عن طريق المزج بين روح الأصالة ومضامين المعاصرة ومراجعة المناهج الدراسية وتوحيدها وغرس القيم الثقافية ومبادئ المواطنة ، وبذلك نبني مجتمعا قويا متماسكا ، معتمدا على نفسه قادرا على صناعة الأجيال وتحقيق النهضة الحضارية وكسب رهان التنمية .
أيها الحضور الكريم
لا شك أن ضيوف الندوة من أساتذة وباحثين متخصصين سيثرون بعروضهم القيمة مختلف المحاور ، وينيرون الرأي العام حول هذا الموضوع الهام ، فلهم مني جزيل الشكر ، وعظيم الامتنان ، وفي الختام أعلن على بركة الله افتتاح فعاليات النسخة الثانية من منتدى الإذاعة ، متمنيا لكن مزيدا من العطاء والتألق ، وراجيا لبلدنا دوام الأمن والرخاء والاستقرار والإخاء .
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .