نشرت مجلة "جون افريك" على موقعها الألكتروني تصريحا لوزير الدفاع محمد ولد الغزواني أكد فيه صحة ما تم تناقله بخصوص لقاءات أجراها رئيس الجمهورية مع بعض الشخصيات أكد فيها دعمه لغزواني كمرشح للأغلبية في الانتخابات الرئاسية القادمة، وقد اعتبر الكثيرون هذا التأكيد بمثابة إعلان ترشح.
ضمن هذا الإطار حاورت نوافذ الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد عالي ولد عبادي، فكان لنا معه اللقاء التالي:
نوافذ: برأيكم لماذا اختار غزواني مجلة "جون افريك" لإعلان ترشحه؟
ولد عبادي: القول بأن غزواني قد اختار "جون افريك"، فيه نوع من عدم الدقة، كلما في الأمر أن الحديث عن اعتماده مرشحا رئاسيا تزامن مع وجوده في باريس، وهو ما اغتنمته المجلة للحصول على تأكيد رسمي للخبر المتداول.
ما حصل هو أن المجلة طرحت سؤالها وغزواني أجاب عليه وأجاب باقتضاب.
نوافذ: لماذا برأيكم كل هذا الاقتضاب في الرد على سؤال "جون افريك"؟
ولد عبادي: لأن ذلك هو ما يتماشى مع طبيعة الرجل العملية، والذي يعرف عنه العمل بصمت طيلة السنوات الماضية، وبأنه يفضل الأفعال على الأقوال.
يعرف الكل أنه عمل خلال العقد الأخير كشريك في السلطة وقائد للجيش الذي تطور في عهده كثيرا، ومع ذلك نادرا ما تجد له تصريحا أو خطابا، هذا طبعا بالرغم من تمكنه من اللغة العربية بشكل كبير، بحسب ما أظهرته الخطابات القليلة التي ألقاها في مناسبات تخرج الضباط،. ولعل هذه البداية تشير إلى نمط تسيير الرجل للمرحلة القادمة.
نوافذ: لكن لماذا لا يكون التصريح أكثر من مجرد جملة واحدة؟
ولد عبادي: وما الفائدة من طول التصريحات إذا تمكنت من قول ما تريده في جملة واحدة؟
يحسب للرجل أنه استطاع من خلال تلك الجملة أن يجيب على سؤال المجلة ويعلن ترشحه ويؤكد دعم رئيس الجمهورية له وكل ذلك في خمس كلمات وأربع أحرف ربط فقط.
نوافذ: نشرت "جون افريك" التصريح في موقعها الإلكتروني وليس من خلال الصحيفة الورقية، فلماذا اختيار موقع إلكتروني وليس تصريحا لإحدى القنوات التلفزيونية؟
ولد عبادي: أولا وكما قلت لكم سابقا، فإن الأمر لا يتعلق بمسألة اختيار بقدر ما هو إجابة على سؤال طرحته المجلة واختارت أن تنشره في موقعها، وثانياً علينا أن لا ننسى أننا أصبحنا نعيش في عصر الانترنت والإعلام الجديد.
نوافذ: في النهاية، هل يمكن اعتبار هذا التصريح بمثابة إعلان ترشح؟
ولد عبادي: طبعا ليس هناك شك في أنه إعلان ترشح، لكنه إعلان من نوع مختلف وجديد وعصري.
ومن المؤكد انه ستتبعه خطوات أخرى أكثر وضوحا لكن من الراجح أنها ستكون بعد التفرغ من الوزارة أو بعد الحفل الرسمي في مؤتمر الاتحاد من أجل الجمهورية القادم.
نوافذ : شكرا لكم