عرفت تجربة التحول الديمقراطي فى موريتانيا اعتماد أسلوب المعارضة "القبلية" أو المعارضة ب " الاحتراف" ؛ فاستقرت مفاهيم من قبيل " الطيف" المعارض و"الخط" المعارض ،بل وصل الأمر محاولة توطينها فى مؤسسة خاصة بها تتصارع مكوناتها للوصول إلي تسييرها بعيدا عن دواليب الدولة المؤثرة فى تسيير الشأن العام، لذلك ظلت قدرة تلك المعارضة على المساهمة فى فرض تحول حقيقي محدودة للغاية رغم نبل الهدف و حجم ما قدمت من تضحيات .
بالمقابل ، سمة ثانية طبعت التجربة الموريتانية ، التأييد أو "الموالاة" بالاحتراف .
ليس من الوارد أن يغير محترفو الموالاة نهجم تحت أي ظرف.
الأمل يبقى فى أن يعمد إلى أسلوب المعارضة "البعدية " أو "اللاحقة "، فلعل فى ذلك فرصة لترشيد الفعل المعارض ، والأهم من ذلك القضاء على سبب وجود ثمن للمولاة بالفطرة ، وفى كلا الأمرين خير لبناء ديمقراطية حقيقية .
تجريب تحريك الخطوط والإنزال خلف الخطوط الوهمية للتموقع السياسي القار لاحداث التغيير المنشود بعد 28 سنة من السعي للتغيير بمنطق القمار (رابح أوخاسر).لا يخلو من أحد أمرين :
تحقيق التغيير فعلا .
وفى الحد الادنى ارباك الساحة السياسية لخلق واقع أفضل لممارسة الفعل المعارض.
من صفحة الأستاذ الجامعي والمحامي يعقوب ولد السيف