في رد له على مقال كتبه المدير الأسبق للإذاعة محمد الشيخ ولد سيدي محمد هاجم المحامي محمد ولد امين من وصفهم بالمتفيقهين من العلماء وسمى منهم الشيخ الددو ،وقال في مقاله ان جمال عبد الناصر ربما كان يتعاطى الخمر والحشيش وليس جديرا بتسمية شارع موريتاني عليه .
وانتقد ولد امين في مقاله مدير الإذاعة الأسبق محمد الشيخ ولد سيدي محمد واصفا إياه بالبدوي الجلف الذي يمشي بالنميمة بأجر وبدونه.
وهذا نص مقال ولد امين :
طلعت على تدوينة للكاتب الصحفي ومدير الاذاعة سابقا الاستاذ محمد الشيخ عنونها بعبد الناصر ليس شارعا وانتم يقينا لستم محاموه. وللاسف لم يتقيد فيها باخلاق الكتابة الصحفية حيث ومنذ أول سطر راح يكيل لشخصي السباب مراوحا بين الفورية والتورية المبتسرة.
منذ الجملة الثانية قفز نحوي قائلا وكيف ايها الشناقطة ترون بين ظهرانيكم من يحامي (مهنة وقلما) عن من يسيء الى النبي صلى الله عليه وسلم.
وبطبيعة الحال انتابتني رغبة طيبة في الضحك حيث ان نبرة التحريض والمزايدة نحو شخصي قد استنفدت ومنذ زمن طويل ...فقد سبقت محمد الشيخ جحافل من العلماء.. ووكالات الانباء.. وقبائل برمتها.. ولم يغير ذلك شيئا في الامر لأن البداهة تقول ان لكل انسان الحق في محاكمة عادلة يستفيد فيها من مؤازرة محام وهذا امر معروف سبق ولد مخيطير وسيعقبه.
وانساب محمد الشيخ بعدي يزايد على حركة ايرا والمحرقة "المجيدة" وبطبيعة الحال كتب في تأخر وخروج عن السياق فكل متفيقهة البوادي سبقوه وأولهم الددو الذي يتودد له هذه الايام محمد الشيخ.. ولعله يسعى للتصالح معه وتوطيد ذكريات خاصة ..قد اعود اليها ان لزم الأمر.
وولد الددو افتى بكفر بيرام ساعتها مستندا على ارجوزة ولد محمد سالم لكنه اندحر وسحب الفتوى وانكرها.. بل اصدر فتوى مجلجلة تعتبر كل الاسترقاق الذي حصل عبر التاريخ بموريتانيا مناف لشرع الله وتلك لعمري لمن ثمار المحرقة العظيمة... التي قال فيها القضاة كلمتهم.
نعم تاب ولد الددو من زلته.. وتابت متفيقهة البلاد.. لان القابلية للاستعباد انتهت في نفوس العبيد...وهي توبة متأخرة ومنتزعة.
اخبرنا محمد الشيخ ان عبد الناصر امم القناة وامم صوت العرب وجاهد في اكناف بيت المقدس وانه : لم يكن عاقا ولم يسكر قط.. واستدل بابيات لولد عدود في غمزة عين جميلة نحو تلك الوجهة الجديدة.
صحيح عبد الناصر امم القناة وامم ايضا اموال الخواص ..واستبسل في معركته التي دمرت مدنا مصرية كاملة ..وهو ما لم تفعل الصين على قوتها..الصين التي تركت هونغ كونغ وحتى انتهاء عقد التأجير مع بريطانيا ولعلمك كان عقد تأجير القنال سينتهي سنة 1967..!
لكن هذا لا ينقص من قيمة التصرف التحرري لمن يرى فيه تحررا.. وانا لا اغمط الرجل حقه.. ومن الثابت عندي انه دعم بعض حركات التحرر.. لكن ماعلاقة موريتانيا بذلك؟
هذا الزعيم رفض حقنا في الاستقلال.. وطرد وفد بلادنا الذي دخل قاعة القمة العربية تحت يافطة تونس باشتورة لبنان !
ان من يزور بلادنا سيتصور ان عبد الناصر ساعد في تحريرها وهذا غير صحيح بل قد يتصور بسبب فقرنا ان سكان نواكشوط مدينون له بشيء مادي كبير.. وهذا ايضا غير صحيح..البتة .. وكيف لا يتصور ذلك وهذه العاصمة تخصص اكبر شارع بها لتمجيده ؟
ثم قولك ان عبد الناصر لم يسكر.. قول عجاب.. فمن ادراك بانه لم يتعاطى الخمر وربما الحشيش كما تقول شهادات من اهتموا بتاريخه الحميم ؟
قد لا تعلم وانت البدوي الجلف ان شرب الخمر في تلك العقود وبتلك الربوع لم يكن بالامر الجلل.. بل امر معهود ومألوف حسب المتواتر من اخبار تلك الفترة العجيبة والمضمخة بعنفوان الشباب وحباب الكؤوس على ايقاع الست ام كلثوم.
ربما يخيل لقارئ انك وضعت العبارة لترسل تهمة مبطنة لشخص ما بتعاطي الخمر فحبذا لو اوضحت المقصود عندك فهل هو انا ؟ ام بيرام ؟ ام شخص آخر؟
لا يفوتني وانا اختم هذا الرد ان انبه الى مسألة العقوق التي اشرت اليها وسبقك لها آخرون ان لا احد يستطيع اتهامي بالعقوق وان الاختلاف في وجهات النظر في عائلتي امر طبيعي ومعهود... ومرد ذلك اننا عائلة متحضرة تتكون من افراد مكتملي المدارك ولسنا قطيعا تتطابق اذواقه وتوجهاته.
ولا ادل على دحض هذا الافتراء من مهاجمتك لي دون سبب.. حيث سبق وان سطرت مقالات طويلة من الايذاء والنميمة لوالدي وهرعت اليه معتذرا باكيا وتحججت ان رئيسك المهني ساعتها الكولونيل محمد ولد الهادي مدير مكتب التوثيق والدراسات هو من كلفك بتوقيعها.
لا تستطيع ان تنكر تلك الاعترافات لانني كنت حاضرا وكان معكم العم العزيز محمد محمود ولد حمادي في نفس تلك الليلة من شهر اغسطس 2005 التي تعرف ما اصابك فيها حين دخل علينا جميعا السفير سيدي محمد ولد حننا ...الذي كان واحدا من ضحايا تلك الحقبة المحزنة من تاريخ موريتانيا وهي الحقبة التي ابليت فيهها.. وكنت لذويك اشد ابتلاء.
اتمنى لي ولك طول العمر.. حتى نراك منشغلا بالنميمة والسلاطة وتعاطي البذاءة متقصدا ايذاء الجيل الثالث من هذه العائلة... التي يبدو انك تعودت الاعتداء عليها بأجر وبدون أجر.
محمد ولد امين